أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

هل سترد إيران على “إسرائيل”؟

by Athr Press R

لازالت تظهر حالة من التخوف والتوتر بشكل أكثر وضوح على الكيان الإسرائيلي بعد أن ازدحمت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” بالتحليلات وتهديدات المسؤولين “الإسرائيليين” بشأن الضربة الإيرانية التي تقول صحيفة “يديعوت أحرنوت” بأنها باتت محسومة.

تلك التصريحات تخفي في طياتها رسائل بعضها تصعيدية كالذي جاء على لِسان “يوفال شطاينتس”، وزيرالطاقة “الإسرائيلي”، وعُضو المجلس الوزاري المُصغر الذي يوصف بأنه من أبرز قادة حزب “الليكود” اليميني، بأن الرد الإسرائيلي على أي ضربة إيرانية سيكون مفاجئ.

وبعضها الآخر يستند إلى منطق عسكري وأمني، كالذي قاله “ليبرمان”، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية قبل يومين: “يجب الفهم أن أي ثمن ندفعه حالياً سيكون أقل بكثير مما سندفعه مستقبلاً”، ما يشير إلى أن الكيان بات مدرك لما سيؤول إليه الأمر في حال استعادة القوات السورية سيطرتها على الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.

تلك التطورات والتحولات ترتبط ببعض التفصيلات الميدانية والتكتيكية على الجبهة الجنوبية حيث أعلنت فصائل معارضة في القنيطرة جنوبي سوريا عن تشكيل تحالف لملاحقة خلايا في المنطقة قالوا إنها تتبع لـ”حزب الله” بعد وصول تعليمات لهم من الكيان الإسرائيلي بشأن ذلك.

وجاء في بيان حمل توقيع 12 فصيلاً معارضاً من قرى جنوبي القنيطرة، أن “هذه القوة تعتبر الوحيدة المخولة بالعمل في المنطقة مع عدم السماح لأي فصيل من خارج القوة التدخل في شؤون المنطقة”.

وقال قائد “لواء العمرين” المنضوي في هذا “التحالف” ويلقب نفسه “أبو جواد”: “إن الهدف من التشكيل هو تفادي الصدام مع أي فصيل”، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بصراع بين إسرائيل وحزب الله، بحسب وكالة “سمارت” المعارضة.

يأتي كل ذلك بالتوازي مع تجهيزات من قبل الفصائل لشن عملية ضد تنظيم “داعش” في ريف درعا الغربي وسط تعهدات “إسرائيلية” بالتغطية الجوية والمدفعية لتلك العمليات بهدف شرعنة وجود تلك الفصائل التي تحاول إظهارها بمظهر القوات المنضبطة التي لا تخرج عن قرار داعميها لتضمن بقاءها مستقبلاً، ومن ناحية أخرى يحاول الكيان الإسرائيلي تقريب الهوة بينه وبين بعض العشائر العربية في منطقة حوران والتي بدأ بعضها لا يرى في الكيان الإسرائيلي عدواً له.

في حين يرى مراقبون بأن الرد الإيراني سيكون مباشر في حال قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقض الاتفاق النووي الإيراني وهو الأمر الذي تأخذه “إسرائيل” بعين الإعتبار.

فهل سيكون الرد الإيراني كما تحدث موقع “المصدر” الإسرائيلي، عن طريق إطلاق صواريخ من سوريا؟ أم أنه سيكون عن طريق إنهاء المشروع “الإسرائيلي” في الجنوب؟

وفي حال نُفذ الرد، فكيف سينعكس على الشارع العربي الذي ينافي قراره قرار حكوماته بالتطبيع مع “اسرائيل”؟

اقرأ أيضاً