فرضت المستجدات السياسية والميدانية في سوريا على أصحاب الرأي في الصحف العربية والعبرية والعالمية مناقشة ما يمكن أن يحدث مجدداً في سوريا، وكيف يمكن أن يؤثر على الشرق الأوسط بأكمله.
فصحيفة “الحياة” اللندنية تحدثت عن التأثير الذي سيلحق بالأردن والموقف الروسي من خلال استعراض آخر المستجدات:
“الأردن يحاول اجتراح صيغة عملية ما للخروج من مأزق ما عبّر عنه السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد، بحديثه عن أنه ليس من شأن روسيا أن تخاطر بمواجهة إيران في سوريا لمجرد أن واشنطن وتل أبيب تقدمتا بطلب ذلك من دون عرض أي تعويضات مغرية، فالأردن مثل “إسرائيل” تحاول دائماً القضاء على الوجود الإيراني على الحدود السورية- الأردنية”.
أما صحيفة “يديعوت أحرنوت” تناولت فشل “إسرائيل” في سوريا حيث جاء فيها:
“خسارة، لقد كانت لإسرائيل فرصة طيبة للوصول إلى قاسم مشترك مع سلسلة من الدول السنية في المنطقة بشأن مستقبل الشرق الأوسط ومكانتها فيه، بما في ذلك حل متفق عليه في المسألة الفلسطينية بتسليم من الدول السنية الرائدة، ولكن شيء ما عرقل الطريق، وأحد ما انتظر أكثر مما ينبغي، لعب مع السعوديين، لعب مع الأردنيين، أو كان واثقاً من أن “المعجزة” في سوريا ستستمر على مدى الزمن، غير أن الأسد لم يسقط”.
كما نشرت صحيفة “الغارديان” مقال بعنوان “المئات من مسلحي تنظيم الدولة يبحثون عن مخرج من روسيا” ورد فيه:
“أكد سعودي نجح في الفرار من سوريا مؤخرا أن 300 عضو سابق في تنظيم الدولة شكلوا تجمعاً بالقرب من إدلب التي يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة، كما أن بعض منهم تمكنوا من الهروب إلى بعض القرى التركية، ولم يتضح بعد حجم التدفق لمسلحي “داعش” من سوريا والعراق، حيث فقد التنظيم السيطرة على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته في البلدين، وهو ما وضع من نجوا من مسلحي التنظيم في مأزق، حيث لا يعرفون إلى أين يلجأون”.