يبدو أن الأحداث في إيران وصلت إلى خواتيمها، فالمظاهرات المؤيدة للحكومة ملأت المدن الإيرانية، حتى المساحة الواسعة التي أولاها الإعلام لها بدأت تتضاءل، وحل مكانها تقديم التحليلات والنتائج التي حققتها هذه الاحتجاجات وخلفياتها.
حيث وجدت صحيفة “ميديابارت” الفرنسية ما يشير إلى نشوء قوة جديدة في إيران فقالت:
“ما يبرز اليوم هو ما يمكن أن يعتبر قوة ثالثة على المسرح الإيراني، قوة غير منظمة وبدون قيادة أظهر النظام اعتدالاً نسبياً، ما ينظر إليه على أنه تحاشي مواجهة الرئيس روحاني لقاعدته الاجتماعية التي انتخبته، مؤكداً أنه “يتفهم بعض مطالبهم”.
واعتبرت صحيفة “الوطن” السورية في مقال نشرته أن من خطط لما حصل كان قد استنفذ جميع قواه في الحرب النفسية لمواجهة إيران، فجاء فيها:
“تبدو الحرب على إيران مفتوحة، وعلنية تضم محور واشنطن، تل أبيب، الرياض، أبو ظبي، وبالتأكيد يستغل هؤلاء مطالب شعبية، وسوء إدارة للقيام بحرب ناعمة تخريبية مبرمجة، وتقاد من غرف عمليات في تل أبيب والرياض وأربيل وحيرات في أفغانستان، والحقيقة أن مشكلة هؤلاء أنهم كما كانوا جاهلين بسورية وشعبها وجيشها”.
أما صحيفة “القدس” الإلكترونية فاهتمت بتحليل الموقف التركي المؤيد لإيران، فورد فيها:
“في خلفية الموقف التركي مما يجري في إيران حتى هذه اللحظة، يمكن الإشارة إلى عدّة عوامل، ربما تكون قد لعبت دوراً في عدم المسارعة إلى دعم الاحتجاجات التي تجري في إيران، لعل أهمّها هو الخبرة المكتسبة مما جرى سابقاً إزاء الثورات العربية، حيث دفعت تركيا أثماناً باهظة نتيجة مواقف رأى البعض أنها مثالية، في حين اعتبرها آخرون غير واقعية، نظراً إلى الفجوة الموجودة بين تطلعات الجانب التركي ومدى قدرته على مواكبتها عملياً”.