أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

هدنة في القطاع.. ماذا عن الجبهات الأخرى التي فُتحت ضد “إسرائيل”؟

by Athr Press Z

ترافقت الهدنة التي تم الاتفاق عليها في قطاع غزة، مع حالة هدوء حذر في الجبهات الأخرى التي فُتحت رداً على العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تمثّلت هذا الجبهات باليمن وجنوبي لبنان وسوريا والعراق.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، أن “الهدنة تخص غزة والناطق العسكري أعلن أن قرارنا بإغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائماً”، مشدداً على أن “الموقف اليماني أُعلن رسمياً وشعبياً بوضوح ولم تعد هناك لغة دبلوماسية”، وفق ما نقلته قناة “الميادين”.

وتابع “لمن يقول إننا نمثل في نصرة فلسطين فليمثل كما نحن نفعل”.

ودعت القوات المسلحة اليمانية إلى مشاركة المزيد من الجهات في الرد على الاحتلال الإسرائيلي، وجاء في بيانٍ لها: “لو لم تتحركوا لقتال العدو بكل قوة ويقين لارتكب من المجازر والجرائم بِحقكم أكثر مما يرتكبه اليوم”.

وكانت أبرز العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمانية هي احتجاز سفينة “إسرائيلية” في مياه البحر الأحمر في 19 تشرين الثاني الجاري، وفي 23 من الشهر نفسه أعلنت الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن مدمرة أمريكية اعترضت، أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر، طائرات مسيّرة مفخخة أُطلقت من اليمن من مناطق يسيطر عليها جماعة “أنصار الله- الحوثيون” اليمنية، وجاء هذا الاستهداف بعد ساعات من تأكيد القوات البحرية اليمانية أنها ستستهدف السفن التي ترفع “العلم الإسرائيلي” أو تديرها “شركات إسرائيلية” أو يملكها “إسرائيليون”، وحذّرت الشركات كافة والتجار كلهم من شحن بضائعهم ومصالحهم مع “السفن الإسرائيلية” أو التعامل معها، مؤكدة أن “أي قطعة عسكرية تحمي السفن الإسرائيلية ستكون هدفاً مشروعاً لعملياتنا”.

وأكدت تقارير عبرية أن “من ناحية إسرائيل، فإن اليمن يشكّل تهديداً استراتيجياً فعلاً ولا يبدو أن الأمريكيين معنيون بهذا الأمر كما يلزم ويفضلون عدم القتال”، كما أشار الباحث في شؤون الخليج في مركز موشيه ديان التابع لجامعة تل أبيب “إيلان زاليات” إلى أن “الحوثيين أثبتوا أنهم قادرون على العمل كعنصر فاعل خارج حرب اليمن، وهذا يجعلهم أكثر خطورة”، مرجحاً أن تكون القواعد والبنية التحتية الأمريكية في الخليج لا تزال معرضة للخطر”، وفق ما نقله موقع “إس أند بي غلوبال”.

وفيما يتعلق بالجبهة العراقية والسورية، فتعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لاستهدافات يومية منذ تاريخ 18 تشرين الأول ولغاية إعلان الهدنة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، وخلّفت هذه الاستهدافات عشرات الإصابات في صفوف القوات المنتشرة في تلك القواعد.

وبعد سريان الهدنة أعلنت “كتائب حزب الله” العراقية خفض وتيرة تصعيد العمليات على القواعد الأمريكية غير الشرعية في المنطقة لحين انتهاء الهدنة، وقال أمين عام كتائب “حزب الله العراقي”: “نعلن خفض وتيرة العمليات على قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة لحين انتهاء الهدنة”، مضيفاً “نؤكد أن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات”.

وفي هذا السياق نشرت صحيفة “أميركان كونزرفاتيف” الأمريكية تقريراً أكدت فيه أن “إبقاء القوات في العراق وسوريا يعد مخاطرة بخسارة كارثية في أرواح الجنود وقد تتصاعد إلى حرب كبرى” مضيفة أن “إبقاء القوات الأمريكية في العراق وسوريا من دون مهمة عسكرية واضحة لا يجعل أمريكا أكثر أماناً”.

وكذلك الحدود الفلسطينية- اللبنانية شهدت حالة هدوء حذر، وذلك بعد تصعيد لافت شهدته هذه الجبهة قبل يوم واحد من سريان الهدنة يوم الخميس 24 تشرين الثاني، إذ نفّذ حزب الله نحو 40 عملية إطلاق نار، إلى جانب سقوط 3 مسيّرات بالقرب من مواقع لجيش الاحتلال.

وتعقيباً على هذا التصعيد، لفتت تقارير عبرية إلى ظهور أسلحة متطورة لدى حزب الله، مشيرة إلى أن “استخدام المقاومة الإسلامية في لبنان صواريخ من نوع بركان، ذات الرأس الحربي الثقيل، في قصف شمالي إسرائيل، هو ارتقاء مهم في نوع الأسلحة التي يستخدمها”، موضحة أن “الصاروخ يذكّر بقدرة حزب الله على تهديدٍ مهمّ لأهداف عسكرية ومدنية على حدٍّ سواء في إسرائيل”.

وعلّق رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق “غيورا آيلند” على هذه الجبهة بقوله: “إنّ الوضع في الشمال أكثر تعقيداً من الوضع في الجنوب”، موضحاً أن “الوضع في الشمال معقّد حتى لو حدث وقف تام لإطلاق النار مع حزب الله، إذ إنّ المستوطنين لن يعودوا”، وفق ما نقلته قناة “12” العبرية.

يشار إلى أن حركات المقاومة في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن أعلنت استعدادها للوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ وصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى ما يقارب 15000 شهيد، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي لغزة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً