كشفت مصادر محلية في ريف إدلب أن مسلحي “جبهة النصرة” وعناصر منظمة “الخوذ البيضاء” نقلوا مواد كيماوية إلى عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن تلك المصادر تأكيدها على أن مسلحي “النصرة” و”الخوذ البيضاء” نقلوا يوم الأربعاء الفائت، عدة أسطوانات تحتوي على غاز الكلور السام باتجاه مدينتي سراقب ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وأضافت المصادر أن “الأسطوانات المذكورة وصلت إلى المنطقتين من خارج محافظة إدلب، بواسطة سيارتين تابعين لتنظيم الخوذ البيضاء، وأشرف على عملية النقل خبراء من مسلحي جبهة النصرة ينحدرون من جنسيات فرنسية وبلجيكية وتركية” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية”.
كما أفادت المصادر المحلية بأن الأسطوانات التي وصلت فجر الأربعاء الماضي إلى مدينة سراقب تم تخزينها في إحدى المزارع الجنوبية للمدينة التي تتخذها “النصرة” كمقر لها، فيما لم تتسن معرفة موقع تخزين الأسطوانات التي اتجهت نحو منطقة معرة النعمان.
ونقلت المصادر عن أحد عناصر “الخوذ البيضاء” تأكيده على أن عملية نقل الأسطوانات إلى مواقعها الجديدة تمت بمواكبة أحد متزعمي “النصرة” المحليين.
ويأتي الكشف عن هذه الإجراءات من قبل “النصرة” و”الخوذ البيضاء” بالتزامن مع الخسائر المادية والبشرية الكبيرة التي لحقت بمسلحي “النصرة” إثر استهدافات الجيش السوري لمواقعهم في ريف إدلب رداً على خروقاتهم المستمرة، إضافة إلى تزامنها مع ازدياد الحديث عن نية الدولة السورية لاستعادة المحافظة بشكل كامل.