أفاد تقرير أعدته مجلة “ناشيونال إنترست” بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غير جاد عندما يتحدث عن نيته في سحب جنود بلاده من سورية والشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن عدد الجنود الأمريكيين في سورية حالياً يفوق ما كان عليه في ديسمبر 2018، الشهر الذي قال فيه ترامب إن جنود الولايات المتحدة يحزمون أمتعتهم استعدادا للعودة إلى الديار بعد أربع سنوات من العمليات القتالية ضد تنظيم “داعش”.
وأشار التقرير إلى أن ترامب أعلن مرات عدة سحب القوات الأمريكية من سورية، قبل أن يقر أخيراً بأن تلك القوات ستبقى لحماية حقول النفط في شمال البلاد.
وأضاف أن ترامب معرض لأن يصبح جزءاً من “مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية” التي “يكرهها جداً”، فبغضه لهذه “المؤسسة” ووضعها الراهن لا يتجاوز في الحقيقة “إحداث ضجيج”، وحتى إعلاناته المتكررة عن انسحاب الجنود الأمريكيين لا تكون في الواقع سوى إعادة تموضع لهم.
وأكد التقرير أنه لو كان ترامب جاداً فعلاً في الانسحاب، لما سمح بنشر 3 آلاف عسكري في المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر المنصرم.
وختمت المجلة التقرير بالإشارة إلى أن شعار “إنهاء الحروب التي لا تنتهي” الذي يرفعه ترامب، ما هو في الحقيقة إلا دعاية انتخابية خالية من المعنى.
يذكر أنه في 19 كانون الأول الفائت أعلن الرئيس الأمريكي عن قراره بالانسحاب من سورية، الأمر الذي تسبب بموجة غضب كبيرة بين المسؤولين الأمريكيين في الإدارة الأمريكية، إلا أنه تراجع عن قراره بشكل تدريجي ليعلن مؤخراً أنه يريد السيطرة على حقول النفط السورية.