أعلنت موسكو عن استيائها من نفاق واشنطن التي وجهت الاتهام للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في ضاحية دمشق شرقي الغوطة.
حيث أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن موسكو ترى أن هدف التصريحات الأمريكية حول استخدام غاز السارين في سوريا بتاريخ 22 آب 2013، هو زيادة مستوى التدخل في الشؤون السورية الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان لها: “جراء هذه العملية الوحشية، أصيب حوالي 1400 شخص بحسب تقييمات مختلفة، ولم تتمكن بعثة الأمم المتحدة التي تم تشكيلها بشكل خاص للتحقيق في الحادث من تحديد مرتكبي هذه الجريمة، كما أنها أكدت استنتاجات الخبراء الروس حول الطابع الاستفزازي لاستخدام سارين محلي الصنع من قبل المجموعات المتطرفة”.
وأوضحت أن ما يدعو للسخط هو قيام واشنطن باتهام دمشق بشكل قاطع باسم المجتمع الدولي باستخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون يوم 4 نيسان الماضي.
ولفتت الوزارة إلى أن هذا أيضاً يثير رفضاً قاطعاً عند موسكو، لأن السلطة الدولية المختصة أي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أن الترسانة الكيماوية السورية أتلفت تماماً تحت رقابة دولية، مضيفة أن الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق، لم تصدر بعد حكمها ضد مستخدمي هذه المواد الكيميائية.
وختمت الوزارة بيانها بأن واشنطن تحاول مجدداً استخدام أحداث خان شيخون من أجل تبرير الضربة التي نفذتها يوم 7 نيسان، ضد سوريا كدولة ذات سيادة بشكل يتجاوز القوانين الدولية والإنسانية.