طالبت دائرة جباية دمشق المركزية أحد المواطنين بتسديد قيم الفواتير المالية المترتبة عليه جرّاء تركها مدّة خمس دورات غير مدفوعة، زادت إحداها عن مليون و800 ألف ليرة سورية.
وبين المشترك في شكوى قدمها لصحيفة “الوطن” السورية، أنه عندما راجع المشترك كوّة الجباية المركزية لدفع قيمة الفواتير المترتبة عليه، تفاجأ بأن كمية الاستهلاك بلغت 55 ألف كيلو واط ساعي للدورات الخمس، توزعت قيمها بالإضافة إلى قيمة الرسوم فقط في الدورة الأولى والثانية، وبلغت فاتورة الدورة الرابعة والخامسة 30 ألف ليرة، أمّا الدورة الثالثة فقد زادت قيمتها عن 1.8 مليون ليرة سورية.
وتعليقاً على الموضوع، قال وزير الكهرباء السوري محمد زهير خربوطلي، لقد تم طلب المشترك إلى مكتب الوزير لمعالجة الموضوع مباشرة، حيث تم التواصل معه يوم أمس، موجهاً الوزير أحد المدراء المعنيين بمتابعة الموضوع ومعالجته بأسرع وقت ممكن.
ورجح وزير الكهرباء سبب وصول قيمة فواتير منزلية إلى ذمم عالية جداً لحدوث خطأ من قبل الموظف المعني بتنزيل التأشيرات على العدادات، أو أنه خطأ في العداد ذاته، موضحاً أنه لا يمكن لأي موظف أن يجبر أي مشترك بعداد منزلي على دفع فواتير بمثل هذه المبالغ المذكورة قبل اعتراضه، إذ يحق لكل مواطن أن يقدم اعتراضاً قبل الدفع.
ولفت الوزير إلى أن أعلى معدلات الاستهلاك المنزلي للمنازل الكبيرة والفيلات التي عادة لا تتجاوز 5 آلاف كيلو واط ساعي تقريباً، مبيناً في السياق نفسه أن أغلب فواتير الاستهلاك المنزلي تصل عادة إلى 1000 كيلو واط تقريباً زيادة بكميات قليلة أو نقصاناَ عنها.
يذكر أن المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء أعلنت الشهر الماضي عن طرح مناقصة أولية لتركيب 3 ملايين عداد كهربائي ذكي بهدف إنهاء ظاهرة سرقة الكهرباء والتراخي في قطع التيار عن المتخلفين بالدفع والوصول إلى أخطاء صفرية في موضوع تأشير العدادات.