شهدت الأسواق السورية تهافت المواطنين لتأمين احتياجاتهم المنزلية ولاسيما المعقمات والمنظفات، خاصةً مع إعلان مجلس الوزراء عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وكشف مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخطيب، عن تشكيل لجنة خاصة بهدف التواصل مع المعامل المنتجة للمعقّمات والمنظفات، ومعرفة تكلفتها الحقيقية، ليتم ضبط المحال التي تبيعها بسعر مضاعف، بحسب ما جاء في صحيفة “تشرين”.
وبيّن مدير حماية المستهلك أنه تمت مخاطبة وزارة الصحة أيضاً، لإيجاد آلية تناسب الطرفين وتكون أكثر فاعلية في ضبط وقمع حالات الغش والاستغلال والمخالفات الأخرى.
كما اعتبر الخطيب أن للمواطنين دور كبير في ضبط الأسواق، عبر الإبلاغ عن أي مخالفة بالأسعار، مؤكداً أن المواد متوافرة في الأسواق بشكل كافٍ وبالأسعار ذاتها ولا يوجد أي قرار لإغلاق صالات المؤسسة السورية للتجارة أو الأفران، وليس هناك مبرر للخوف والهلع المسيطر على المواطنين الذي يقودهم لتخزين المواد.
واستغل بعض التجار وباعة المعقّمات والكمامات وأدوات التنظيف وكلور الأرضيات زيادة طلب المواطنين عليها، في ظل تفشي فيروس كورونا ضمن الدول المجاورة، فقاموا برفع أسعارها، ووصلت علبة الديتول لدى أحد المحال إلى 22 ألف ليرة سورية.
حيث ضبطت مديرية الصحة في اللاذقية بالتعاون مع فرع نقابة الصيادلة مستودعاً لمواد التجميل ضمن المدينة غير مرخص ويحوي كميات كبيرة من المواد المعقمة والمطهرة بقصد الإتجار بها.
وأوضحت رئيس دائرة الرقابة الدوائية بالمديرية سناء عبد اللـه، لوكالة “سانا”، أن الدائرة تنظم يومياً جولات صباحية ومسائية على الصيدليات والمستودعات الطبية وتم تكثيف هذه الجولات مؤخراً نتيجة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
كما أغلقت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق 6 محال تجارية في منطقة الحلبوني، بسبب بيع مواد التعقيم والمطهرات والمنظفات بأسعار زائدة، وعدم الإعلان عن أسعار السلع.
وألزمت الحكومة المعامل المتخصصة في إنتاج المعقمات والكمامات والمستلزمات الطبية في القطاعين العام والخاص بالعمل وفق طاقتها القصوى، بما لا يقل عن 3 ورديات يومياً، لتوفير الاحتياجات المطلوبة.