كشفت منظمة “أوكسفام” أن أكثر من 250 مليون شخص يواجهون خطر الفقر المدقع، مع جائحة “كورونا ـ كوفيد19″، وتزايد انعدام المساواة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت المنظمة المعنية بمكافحة الفقر في بيان لها: “في ظل تلك المعطيات سيكون 860 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع بحلول نهاية العام، أي بأقل من 1,9 دولار في اليوم”، مشيرة إلى أن “ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً وحده سيدفع 65 مليون شخص إلى الفقر المدقع، وسيضاف هؤلاء إلى 198 مليون شخص يعانون تداعيات الجائحة وتزايد انعدام المساواة”، بحسب “أ ف ب”.
وأضافت المنظمة: “فشلت الحكومات عموماً في رفع الضرائب على الأكثر ثراء فيما ازدادت ثروات أصحاب المليارات منذ بداية جائحة كورونا أكثر مما ارتفعت خلال السنوات الأربع عشر الماضية”، مبينة أن “مجموعة من الحكومات على وشك التخلف عن سداد ديونها وهي مضطرة إلى خفض الإنفاق العام من أجل دفع مستحقات دائنيها واستيراد المواد الغذائية والوقود”.
بدورها، كايتي تشاكرابورتي المسؤولة في المنظمة، أكدت أن “أزمات عالمية متعددة تسبب البؤس لملايين الناس وهناك حاجة إلى استجابة استثنائية”، مطالبة بإلغاء ديون البلدان منخفضة الدخل وفرض ضرائب على الأكثر ثراءً.
وتابعت: “يعاني ملايين الأشخاص مجاعة حادة في شرق إفريقيا وغربها وفي اليمن وسوريا، وقد يصل عدد الذين يعانون نقص تغذية إلى 827 مليون هذا العام”.
وكان صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذر في وقت سابق من تفاقم مشكلة سوء التغذية لدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي 4 آذار الفائت، حذر مدير برنامج الأغذية العالمي، من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سوريا.