أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

معلقاً على خطاب نصر الله.. إعلام غربي: سيكون له تأثير كبير في تحريك الصراع!

by Athr Press B

علق الإعلام الغربي على كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، متحدثاً عمّا يمكن أن تؤول إليه الأمور في المستقبل، علماً أنها تزامنت أيضاً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى “تل أبيب”.

إذ نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن الأستاذة المشاركة في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة “كوليدج ــ لندن” جوليا نورمان، قولها: “إن بلينكن ونصر الله سيكون لهما تأثير كبير في كيفية تحرك الصراع من هذه النقطة، وقدما إشارات ضد حرب أوسع نطاقاً”، مضيفة: “هذا لا يعني أن هذا الأمر لن يحدث، لكن يبدو أن الرسائل اليوم، من كلا الطرفين، هي محاولة العمل في إطار شعور بضبط النفس وعدم تفاقم هذه التداعيات”.

أيضاً، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤولين أمريكيين قولهم: “إن هدف واشنطن الرئيسي هو على وجه التحديد منع اتساع نطاق الصراع”، متابعين: “في مرحلة ما، قد يتطلب تحقيق هدفنا قطيعة أكبر مع نتنياهو في الأيام المقبلة للحصول على هدنة إنسانية”.

من جهتها، مجلة “نيوزويك” الأمريكية، قالت: “السيد نصر الله توجّه توجهاً مباشراً إلى الولايات المتحدة، التي زادت في تموضعها في المنطقة، بنشر مجموعة حاملة طائرات تابعة للبحرية في شرقي البحر الأبيض المتوسط، في محاولة لردع اندلاع حرب أوسع”، مشيرة إلى أن نصر الله دعا الأمريكيين إلى تذكر هزائمهم في لبنان والعراق وأفغانستان.

وأضافت المجلة الأمريكية: “في خضم الحرب الأهلية المدمرة في لبنان، والتي استمرت 15 عاماً، والاجتياح الإسرائيلي، جرى استهداف أمريكيين وفرنسيين في القوة متعددة الجنسيات في لبنان، بفجير مزدوج في تشرين الأول 1983، الأمر الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي، بالإضافة إلى 58 جندياً فرنسياً”، مضيفة: “الولايات المتحدة انسحبت من لبنان في العام التالي، ثمّ خاضت بعد أعوام تدخلاً ضد أفغانستان، التي كانت بقيادة طالبان، في عام 2001، بسبب علاقاتها بتنظيم القاعدة، وشكّلت حكومة جديدة، لكنّها سقطت بعد 20 عاماً، عندما انسحبت الولايات المتحدة في عام 2021، واستعادت طالبان السيطرة على البلاد”.

وأمس الجمعة، وعقب خطاب أمين حزب الله أعلن البيت الأبيض أن “الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد وتوسيع الصراع بين إسرائيل وحماس إلى لبنان”، لكنّه زعم، في الوقت نفسه، أنّ “الوقت الحالي ليس ملائماً للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار”.

وأكّد البيت الأبيض أن “الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع يتوسع إلى لبنان”، مشيراً إلى “دعمه مدد هدنة مؤقتة في غزة”.

وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قد ظهر أمس بخطاب تحدث فيه عن مجريات ما يجري في غزة، إذ أكد أن واشنطن هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة، بينما إسرائيل هي أداة، قائلاً: “أميركا هي التي تمنع وقف العدوان على القطاع، وترفض أي قرار لوقف إطلاق النار”.

وحذّر نصر الله من أنّ “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، مضيفاً: “يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.

وتوجّه نصر الله إلى الأمريكيين بالقول: إن “أساطيلكم التي تهددوننا بها في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولن تخيفنا في يوم من الأيام، ولقد أعددنا لها عدتها أيضاً”.

وتابع: “إذا حدثت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع، ولا القتال من الجو ينفع، في حال أي حرب إقليمية، ستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر”.

من جهة ثانية، أكد نصر الله، أن “المقاومة دخلت معركة طوفان الأقصى منذ 8 تشرين الأول الماضي، لافتاً إلى أن ما يجري في الجبهة اللبنانية مهم ومؤثّر جداً، وغير مسبوق في تاريخ الكيان.

وأوضح أن “الجبهة اللبنانية استنزفت جزءاً كبيراً من القوات التي كانت ستُسخر للهجوم على غزة، وأخذتها في اتجاهنا”، كاشفاً أنّ “ما يجري في الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.

وفي سياق كلامه، كشف نصر الله أن “جبهة لبنان استطاعت أن تجلب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان”، متابعاً: “جزء مهم من القوات الصهيونية، التي ذهبت إلى الجبهة الشمالية هي قوات نخبة، نصف القدرات البحرية الإسرائيلية موجودة في البحر المتوسط في مقابلنا وفي مقابل حيفا وربع القوات الجوية مسخّرة في اتجاه لبنان، وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي موجَّه أيضاً في اتجاه جبهة لبنان، كما نزح عشرات الآلاف من سكان المستعمرات، إذ إن هذه العمليات عند الحدود أوجدت حالة من القلق والتوتر والذعر لدى قيادة العدو، وجعلته مرتدعاً”.

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة لليوم التاسع والعشرين على التوالي أي منذ 7 تشرين الأول الفائت منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، وسط ارتكابه مجازر بحق المدنيين ما أسفر عن تدمير هائل بالقطاع وانتشار للأمراض والأوبئة.

أثر برس

اقرأ أيضاً