خاص || أثر برس انطلقت مساء اليوم الخميس على أرض المدينة الرياضية في الحمدانية، فعاليات النسخة الثالثة من معرض حلب الدولي، بمشاركة واسعة من مئات الفعاليات الاقتصادية المحلية والدولية مختلفة الاختصاصات.
وشهد افتتاح المعرض حضوراً رسمياً لافتاً تقدمه وزير الصناعة زياد صباغ، وعدد كبير من المعنيين في الدولة السورية، وأعضاء غرف التجارة والصناعة والزراعة في حلب.
وتنوعت أقسام المعرض ما بين مختلف الصناعات الغذائية والكيميائية والنسيجية والهندسية و..، حيث بلغ عدد الفعاليات المشاركة في النسخة الحالية ما يقارب /400/ فعالية، معظمها من الفعاليات المحلية، بينما شهد المعرض مشاركةً دولية من العراق ولبنان وإيران، إضافة إلى وصول وفود عراقية كبيرة تضم ممثلين عن غرف التجارة والصناعية العراقية للقاء الفعاليات الاقتصادية السورية والتوصل إلى عقد اتفاقيات جديدة بين البلدين.
وفي تصريح خاص لـ “أثر”، قال علي نظام مدير معرض حلب الدولي، بأن المعرض يمثل الشقيق الأصغر لمعرض دمشق الدولي، منوهاً بأن المعرض أثبت نفسه منذ انطلاقته في النسخة الأولى كمعرض شامل لكافة الاختصاصات والنشاطات، كما تطرق خلال حديثه إلى أن النسخة الحالية من المعرض تتميز عن سابقاتها في عدة نواحٍ أبرزها عودة الطريق الدولي حلب- دمشق ومطار حلب الدولي إلى العمل، ما يسهل حركة وصول المشاركين والزائرين إليه من باقي المحافظات.
وفي سؤال لمراسل “أثر” حول مسألة إقامة المعرض في ظل الظروف الحالية المتعلقة بانتشار وباء “كورونا”، قال نظام بأن المعرض يخضع للقوانين والأنظمة المطبقة من المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية حول مزاولة المعارض في فترة “كورونا”، مبيناً بأن كل مواطن يدخل إلى معرض وأثناء قطعه لتذكرة الدخول سيتم منحه كمامة مجانية، وسيتم العمل من قبل الفريق المشرف على المعرض لإلزام الزوار بارتداء الكمامة، كما أكد مدير معرض حلب الدولي، بأن الإدارة ستمنع دخول المزيد من الزوار إلى المعرض في حال وصول عدد الزوار إلى نسبة معينة داخله.
من جانبه أكد معاذ الرشيدي من شركة العريق للمنتجات الغذائية، بأن المشاركة في المعرض تتضمن عدة أهداف في وقت واحد، في مقدمتها الترويج لبضائع الشركة وتعريف الزوار عليها بشكل أكبر، والتخفيف من الأعباء المعيشية للمواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، من خلال تقديم عروض مميزة وبأسعار مخفضة.
فادي يازجي ممثل شركة للسكاكر في حلب، بين بأن من أهم أهداف مشاركته في المعرض، هو تقديم أسعار مخفضة لأبناء حلب، من شأنها مساعدتهم والتخفيف عن الأعباء الاقتصادية التي يعانونها في الفترة الحالية، وأشار خلال حديثه لـ “أثر”، بأن المعرض يشكل خطوة حقيقية على الأقل في مدينة حلب، لكسر موجة ارتفاع الأسعار عبر تقديم المنتجات بأسعار مقاربة لسعر الكلفة ودون الحاجة للوسطاء، الأمر الذي يتيح للأهالي شراء أجود المستلزمات وبأرخص الأسعار.
ويتضمن معرض حلب الدولي، نشاطات ترفيهية للزوار، على صعيد تقديم عروض وفقرات فنية، إلى جانب عروض حقيقية على أسعار السلع والمنتجات المعروضة بما يخفف نسبياً من حدة موجة الغلاء التي تعيشها البلاد بشكل عام، وحلب على وجه الخصوص.
ويخوض معرض حلب الدولي في نسخته الحالية، تحديات صعبة وكبيرة على صعيد تمكنه من استقطاب الزوار، وخاصة في ظل أزمة المواصلات الخانقة التي تعانيها مدينة حلب سواء بسبب قلة وسائل النقل الجماعية وارتفاع أجور الركوب في سيارات الأجرة، الأمر الذي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبيرة على صعيد تمكن الأهالي من الوصول إلى المعرض.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات معرض حلب الدولي، حتى تاريخ السابع من شهر نيسان الجاري، حيث سيتم فتح الأبواب أمام الزائرين بشكل يومي ضمن تلك الفترة منذ الساعة الراعبة عصراً إلى الساعة العاشرة ليلاً.