أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

لخلاف بين النـ.ـصرة وفصائل أنقرة.. إغلاق معبر “الغزاوية” شمالي غرب سوريا

by Athr Press G

خاص || أثر برس توقفت حركة العبور أمام المدنيين خلال الساعات الماضية، من معبر “الغزاوية” الرئيسي الذي يصل بين مناطق سيطرة فصائل أنقرة في ريف حلب الشمالي من جهة، والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) بريف حلب الغربي من جهة ثانية، شمالي غرب سوريا.

ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “أثر”، فإن عدة سيارات تابعة لفصيل “فيلق الشام” الموالي لتركيا، كانت تحاول المرور من معبر “الغزاوية” الخاضع لسيطرة مسلحي “النصرة”، قادمة من ريف عفرين، في محاولة لتهريب كميات من البضائع والمواد التي تحظر “النصرة” دخولها إلى مناطق سيطرتها سواء في ريف حلب الغربي أو في ريف إدلب.

ولدى اكتشافهم للمواد التي تحملها سيارات “فيلق الشام”، بادر مسلحو “النصرة” إلى مصادرة تلك المواد والسيارات التي تحملها، كما اعتقلوا نحو 20 مسلحاً من “فيلق الشام” واقتادوهم إلى أحد المقرات العسكرية قرب بلدة “دارة عزة” بريف حلب الغربي، الأمر الذي دفع بفصيل “فيلق الشام” إلى إعلان الاستنفار، وإرسال أعدادٍ كبيرة من مسلحيه باتجاه المعبر.

وبالتزامن مع إرسال تعزيزات باتجاه المعبر، نفّذ فصيل “فيلق الشام” حملة اعتقالات استهدفت أشخاصاً معروفين بولائهم المطلق لـ “النصرة” من بلدة جنديرس الواقعة جنوب غرب منطقة عفرين، رداً على اعتقال مسلحيه في “الغزاوية”.

وتزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من كلا الطرفين، شهد المعبر مناوشات محدودة بين “النصرة، وفيلق الشام”، دون أن تسفر عن أي نتائج تذكر، باستثناء إعلان الاستنفار على المعبر، وقيام مسلحي “النصرة” بإغلاقه بشكل كامل أمام حركة العبور سواء للمدنيين أو المسلحين أو لسيارات النقل التجارية.

وأعقب إغلاق المعبر وساطات بالجملة من قبل كبار قياديي “فصائل أنقرة” والذين حاولوا الضغط على قيادات “النصرة” من أجل إعادة فتح المعبر، الذي يعد الطريق الرئيسية الوحيدة التي تصل بين ريفي حلب الشمالي والغربي، والتي يعتمد عليها المدنيون بشكل كبير في تنقلاتهم اليومية سواء لناحية قضاء أعمالهم في الأراضي الزراعية، أو لناحية زيارة الأقارب، إضافة إلى تبادل البضائع والمواد الرئيسية بين الريفين.

ولم تُفلح الوساطات في تحقيق أي نتائج تذكر على أرض الواقع، وفق ما أكدته مصادر “أثر”، في ظل إصرار “هيئة تحرير الشام” (النصرة)، على إطلاق سراح الأشخاص الموالين لها الذين اعتقلهم “فيلق الشام” في جنديرس، ورفضها في الوقت ذاته إطلاق مسلحي الفصيل الذين اعتقلتهم في معبر الغزاوية، بالاستناد إلى كونهم متورطين في عمليات تهريب تُعتبر غير شرعية بالنسبة لـ “الهيئة”.

ويأتي إغلاق معبر “الغزاوية” ليزيد من وطأة الخناق المفرض على المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة “النصرة، وفصائل أنقرة”، والذين يعانون بالأصل من ممارسات المسلحين الإجرامية وسرقاتهم و”إتاواتهم” التي أرهقت الأهالي وأثقلت كاهلهم وضاعفت أعباءهم المعيشية، وخاصة بالنسبة للمدنيين القاطنين في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.

زهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً