كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن الأسلحة التي تستخدمها بعض فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” في سوريا، شُحنت من البوسنة في صريبيا إلى السعودية.
وجاء ذلك في مقال نشره الكاتب البريطاني المختص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك، في الصحيفة البريطانية، الذي أكد أنه توصل إلى هذه المعلومة من خلال كتيب عثر عليه في أحد مناطق شرق حلب التي كانت تحت سيطرة “جبهة النصرة”، ويشرح الكتيب استخدام قاذفات الهاون من عيار 120 مم، ويشير أيضاً إلى أن الأسلحة صنعت في أحد مصانع البوسنة وأنه يحمل توقيعاً باسم “كرينيتش”.
وبعدها تمكن الكاتب البريطاني من العثور على “إيفيت كرينيتش” بمدينة نوفي ترافينك في قلب البوسنة، لافتاً إلى أن الأخير أكد له أن الأسلحة شحنها المصنع إلى السعودية، وتضمنت الشحنة نحو 500 من قاذفات الهاون.
وأشار كرينيتش إلى أنه عام 2016 قبل تسليم الأسلحة، زار مسؤولون سعوديون بينهم وزير وعدد من الضباط، مصنع الأسلحة للتأكد من جودتها.
ومن جهتها أشارت قناة “روسيا اليوم” إلى أن المدير الحالي للمصنع أديس إيكانوفيتش، أكد صحة ما ذكره كرينيتش، ونقلت عنه قوله: “يمكننا أن نبيع فقط للدول التي تتضمنها القائمة البيضاء للناتو والجهة المصدرة لا واجب عليها ولا إمكانية لها لمنع نقل الشحنة إلى أي طرف ثالث بعد إيصاله إلى المشتري الأصلي”.
بدوره، طالب المدير الإداري للمصنع ميلوجكو برزاكوفيتش، السفارة السعودية في لندن بتوضيح حقيقة وصول هذه الأسلحة إلى “جبهة النصرة” لكن السفارة رفضت التعليق على الموضوع، وفقاً لما نقلته “روسيا اليوم”، زاعمةً إلى أن المصنع لديه زبائن كثر من السعودية والإمارات.
ويعتبر هذا دليل إضافي على تورط السعودية ودول الخليج بتمويل فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” في سوريا.