تحدث الكاتب التركي المعروف بقربه من الحكومة التركية عبد القادر سيلفي عن العلاقات الأمريكية – التركية بعد الخلاف الذي دار بينهما حول عملية “غصن الزيتون” في سوريا.
ونشرت صحيفة “حرييت” التركية مقال سيلفي الذي أكد فيه أن الحكومة التركية اتفقت في بداية العملية على اقتسام المنطقة في سوريا بحيث تبقى القوات الأمريكية في منبج، حيث قال: “إنّ أنقرة تبدأ صفقتها واتفاقها من شرق الفرات، وذلك من دون الرغبة في نقل منبج وعفرين إلى طاولة الحوار من الأساس”، مضيفاً أنّ “تركيا ليست عازمة على عملية عفرين فحسب، وإنّما على عملية منبج أيضاً”.
ولفت الكاتب التركي أن تركيا لم تعد مثل ما سبق في السياسة، مشيراً إلى أنها “بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس التركي أردوغان مع نظيره الروسي بوتين في 8 شباط فُتح المجال الجوي أمام تركيا مرّة جديدة، وبالتالي استؤنفت الأعمال لزيادة نقاط المراقبة في إدلب”.
وشدد على أن أنقرة حريصة بأن لا تضيع عليها أي فرصة في سوريا وأن لا تشغلها منطقة عن منطقة، وعبر عن هذا بقوله: “إنّ القوات المسلحة التركية من جهة تستمر في عمليتها العسكرية في عفرين، ومن جهة أخرى تواصل إنشاء نقطة المراقبة السابعة في مدينة إدلب السورية”.
ويأتي مقال سيلفي قبل يومين من الزيارة التي من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون إلى أنقرة للقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، بهدف تجاوز المشاكل الثنائية بين الطرفين، وفقاً لما نقلته “حرييت”.
وهدد الرئيس التركي أردوغان أمريكا بقوله: “إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تجرب الضربة العثمانية القاسية”.
يذكر أن عملية “غصن الزيتون” لاقت تخوفاً كبيراً من قبل المسؤولين والسياسيين من مختلف دول العالم، لافتين إلى أنها يمكن أن تتحول إلى غزو خصوصاً بعد الإحصائيات التي تشير إلى عدد المدنيين الكبير الذين سقطوا جراء هذه العملية.