أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

مسؤولون إسرائيليون يكشفون عن رسالة روسية شديدة اللهجة إلى “إسرائيل” بخصوص سوريا

by Athr Press Z

شدد السفير الروسي لدى الكيان الإسرائيلي أناتولي فيكتوروف، أن موسكو لا يمكنها أن تبرر موقف إسقاط الطائرة الروسية في سماء سوريا، واقترح على الكيان الإسرائيلي فكرة جديدة لاستمرار التعامل مع “إسرائيل” بشكل سري.

ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري أن فيكتوروف، دعا الجانب الإسرائيليّ إلى تبادل المعلومات السريّة مع موسكو، وقال في هذا السياق: “في بعض الأحيان نشعر بأنّ إسرائيل تعتقد أنّها هي الوحيدة التي لديها خدمةً سريّةً، لدينا أيضاً خدمةً سريّةً تقوم بالمراقبة، شأننا شأن الدول الأخرى، دعنا نتبادل المعلومات”.

وقال السفير الروسي حول إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية: “إنّني لست خبيراً عسكرياً، لكنّني أرفض الحجة الإسرائيليّة بأنّ إسرائيل ليس لديها أيّ ذنبٍ في ذلك”، وعند سؤاله عن اعتقاده بأن الكيان الإسرائيلي قام بهذا الفعل عن سابق إصرار قال فيكتوروف: “هناك تعبير روسيّ مشهور: ماذا يعتبر أسوأ من الجريمة؟ إنه الخطأ”.

وبما أن هذه الحادثة تسببت بلجم “إسرائيل” عن الاستمرار بتوجيه مطالبها إلى روسيا بخصوص إلغاء الوجود الإيراني من جميع أنحاء سوريا، حسم فيكتوروف هذا الأمر من جديد بوصفه لهذه المطالب بغير الواقعية، وغير الضرورية، قائلاً: “إنّ الوجود الإيرانيّ في سوريّا، هو بطلبٍ من الحكومة السوريّة، ولا يُمكِن لموسكو الطلب منهم المغادرة”.

ولفت السفير الروسي خلال حديثه مع الموقع العبري، إلى أن إجراء تزويد سوريا بمنظومة “إس 300” يجب أن لا تنظر إليه “إسرائيل” على أنه إجراء عقابي لأنها بالنهاية هي منظومة دفاعية وليست هجومية.

ومن جهته كشف المُحلّل في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم بارنيع، ونقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ، أنّ موسكو وجهّت مؤخراً رسالة حادّة، مفادها أنّ “قواعد اللعبة في سوريّا تغيّرت بشكلٍ كبيرٍ، الأمر الذي يعني أنّ الروس ماضون في منع حريّة الطيران لسلاح الجوّ الإسرائيليّ في الأجواء السوريّة” وفقاً لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية.

وتابع “بارينغ” قائلاً: “إنّ الرسالة الروسيّة للحكومة الإسرائيليّة كانت فظّةً للغاية، ولا تحتمل التأويل، ما كان في سوريّا لن يكون بعد الآن”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ ما أسماها بالمُشكلة الروسيّة يجب أنْ تُقلِق كثيراً رئيس الوزراء الإسرائيليّ “بنيامين نتنياهو” لأنّ تداعياتها وإسقاطاتها على الأمن القوميّ لـ”إسرائيل” كبيرةً وخطيرةً جداً”.

ويتزامن الإفصاح عن هذه الرسالة الروسية لـ”إسرائيل” مع الكشف عن الخطط التي كانت يتبعها الكيان الإسرائيلي في دعم الفصائل المسلحة التي كانت موجودة على حدود الجولان السوري المحتل، وحول هذا الموضوع نشرت صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” مقالاً جاء فيه: “أدى نشاط الدولة اليهودية في المناطق الحدودية إلى الحديث عن علاقات تل أبيب مع تشكيلات المتمردين، ظهرت في الصحافة الغربية نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية، مراراً معلومات حول تمويل إسرائيل لحوالي 12 فصيلاً من المتمردين في المناطق الجنوبية”.

 

 

اقرأ أيضاً