يحضر الملف السوري في الانتخابات الرئاسية التركية بقوة، حيث بات هذا الملف من الملفات الأساسية التي يتناولها المرشحون الرئاسيون.
وفي هذا الصدد، قال مرشح الرئاسة التركية سنان أوغان: “أنا أتطلع بالتأكيد إلى لقاء الرئيس الأسد، وقد قلنا بالفعل إننا سنلتقي بالرئيس السوري، وسنحل المشكلة، ولا ينبغي السماح بالثأر بين الدول، ويجب أن تكون خطوط الحوار مفتوحة بين الدول”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأكد على ضرورة عودة السوريين المقيمين في تركيا إلى وطنهم كجزء من المصالحة، وقال أوغان: “الطريق إلى ذلك يكمن من خلال لقاء الرئيس بشار الأسد، حيث أنه من الضروري إنهاء النزاعات الداخلية في سوريا ووجود الجماعات المسلحة وإحلال السلام”.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني في سوريا وتشديد دمشق على ضرورة خروج القوات التركية من سوريا، قال أوغان: “نحن لسنا محتلين في سوريا، يجب قبل كل شيء أن نضمن الاستقرار في سوريا، والولايات المتحدة تحاول إقامة دولة هناك بمساعدة حزب العمال الكردستاني”، مقترحاً شن عملية عسكرية سورية- تركية ضد “حزب العمال الكردستاني” حيث قال: “دعونا نجري عملية ضد حزب العمال الكردستاني معاً”، مشيراً إلى أنه “بعد الانتهاء من هذه العملية، بالتأكيد سنلتزم بالمطلب، مع مراعاة وحدة أراضي سوريا”.
وكان الرئيس بشار الأسد، قد أكد خلال لقاء صحفي أجراه خلال زيارته إلى موسكو، أنه لن يعقد اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل الانسحاب التركي من الأراضي التركية أو وضع جدول للانسحاب، وتعقيباً على هذه الزيارة نشر السفير التركي السابق لدى دمشق عمر أنهون، مقالاً في صحيفة “الشرق الأوسط” أكد خلاله أن ما جرى خلال هذه الزيارة غير جيّد بالنسبة لأردوغان، وقال: “إردوغان يريد شيئاً ملموساً مع الرئيس الأسد قبل الانتخابات الحاسمة في 14 أيار، لأنه يحتاج إلى إظهار أنه على الرغم من كل ما حدث، لا يزال بإمكانه وضع الأمور في نصابها الصحيح، وأنه الشخص الذي يمكنه حل المشكلة”.