خاص || أثر برس
أفاد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب بيرقدار رشيد لـ “أثر برس”، بأن الدوريات التابعة للمديرية كثفت من عملها مؤخراً في مدينة حلب بهدف ضبط الأسواق وأسعار المواد من جهة، ومنع التلاعب والاحتكار بالنسبة لمادة الغاز المنزلي في ظل الأزمة الحادة التي شهدتها حلب مؤخراً.
وبيّن رشيد بأن عدد الضبوط التموينية التي تم تسجيلها من قبل دوريات المديرية على صعيد أزمة الغاز بلغ منذ شهر تقريباً وحتى تاريخ 29/1/ 2019، /25/ ضبطاً تم تسجيلها بحق المتلاعبين وتجار السوق السوداء، في حين بلغ عدد الأسطوانات المصادرة بموجب الضبوط أكثر من /320/ أسطوانة غاز.
وتوسّع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحديث عن أزمة الغاز التي شهدتها حلب مؤخراً بالقول: “أزمة الغاز لم تكن مقتصرة على مدينة حلب بل كانت موجودة في باقي المحافظات السورية وهي أتت نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، ما أدى إلى تأخر وصول نواقل الغاز وحدوث الأزمة، ولكن مع بدء وصول نواقل الغاز إلى الموانئ السورية وضخ المادة بكميات كبيرة بدأت الأوضاع بالتحسن والأزمة انحسرت تدريجياً”.
وعن الوضع الحالي بالنسبة لأزمة الغاز، أكد رشيد استمرار الطلب الكبير على المادة من المواطنين ولكن دون حدوث اختناقات كبيرة، مبيناً أن الوضع الحالي يشهد استقراراً ملحوظاً، وخاصة في ظل اللجان المختصة التي تم تشكيلها من قبل محافظة حلب للإشراف على عملية توزيع الغاز إلى جانب عناصر الوحدات الشرطية، والدوريات التابعة للمديرية والتي تمكنت من ضبط جميع محاولات الغش والتلاعب التي حدثت من قبل بعض ضعاف النفوس سواء على صعيد تجار السوق السوداء أو بعض المخاتير ولجان الأحياء.
أما بالنسبة لمادة الغاز الصناعي المستخدم في المطاعم والمحال التجارية، فأفاد رشيد لـ “أثر برس” بأن التركيز في بداية الأزمة من قبل فرع محروقات حلب كان باتجاه تأمين الغاز المنزلي على حساب الغاز الصناعي، لكن هذا الأمر سرعان ما تم استدراكه من خلال التوجيه بتوفير أسطوانات الغاز الصناعي ومحاسبة أصحاب المحال والمطاعم التي تستخدم الغاز المنزلي بدلاً من الصناعي، مشيراً إلى أن عدد أسطوانات الغاز الصناعي التي توزع حالياً في مدينة حلب بشكل يومي، يبلغ /720/ أسطوانة.
من جانب آخر أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك استمرار حملة مصادرة المواد الأجنبية مجهولة المصدر من أسواق المدينة، مبيناً أن عدد الضبوط التي تم تسجيلها في هذا الخصوص خلال الشهر الماضي بلغ /38/ ضبطاً.
واختتم رشيد حديثه لـ “أثر برس” بالتأكيد على أن دوريات مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب مستمرة بالعمل لضبط جميع أسواق المدينة بدءاً من سوق الهال لبيع الخضار والفواكه، حيث تعمل الدوريات خلال جولاتها على إلزام جميع التجار سواء تجار الجملة أو المفرق بوضع التسعيرة بشكل واضح بعد التأكد من صحة فواتير البضائع والمواد والتحقق من مصدرها.
زاهر طحان – حلب
مدير التموين في حلب