خاص|| أثر برس أجرى “مجلس سوريا الديمقراطي- مسد” في مجلسه الأخير الذي عقد في الرقة، مجموعة تعديلات على هيكلته، شملت رئاسته وهيئته التنفيذية وغيرها من المناصب.
وفي التفاصيل، ألغى “مسد” هيئته التنفيذية التي كانت تترأسها القيادية المقربة من الولايات المتحدة “إلهام أحمد”، وتم خلال المجلس تسمية “محمود المسلط وليلى قرمان” لاستلام مهام الرئاسة المشتركة، بدلاً من “رياض درار وأمينة عمر”.
وأكدت مصادر “أثر” أن المسلط، ينتمي إلى قبيلة “الجبور” العربية ومقيم في الولايات المتحدة ويحمل الجنسية الأمريكية، وجاء إلى المنطقة قبل أربعة أشهر فقط، ولم يكن عضواً في “مسد” سابقاً، مرجّحة أن تعيينه جاء بتوجيه من قبل واشنطن.
أما “ليلى قرمان” فهي من كوادر “حزب العمال الكردستاني”، وأشارت مصادر “أثر” إلى أن قرمان كانت تعمل في الظل بعيداً عن وسائل الإعلام، وكانت تدير “مسد” سابقاً بشكل غير مباشر، وأفادت المصادر بوجود معلومات تشير إلى أن تعيين قرمان، جاء بضغط من “كوادر قنديل”.
وأثار قرار تعيين المسلط، تساؤلات بين الأوساط السياسية في المنطقة، خصوصاً أن المسلط من الشخصيات المقربة من الرئيس التركي أردوغان، وكان عضواً بارزاً في المعارضة السورية بداية انطلاقتها، ووفق مصدر خاص لـ”أثر” فإن المسلط قبل قدومه إلى المنطقة زار مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في رأس العين المدعوم من أنقرة والتقى عدد من قادة فصائل أنقرة.
كما أوضح مصدر مطلع لـ”أثر” أن “التغيرات التي طالت الرئاسة المشتركة وإلغاء الهيئة التنفيذية يؤكد وجود صراع بين الأمريكي الساعي إلى توسيع مشاركة العرب سياسياً وعسكرياً لإرضاء تركيا، وبين حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي استطاع فرض أحد كوادره في الرئاسة المشتركة”.
ورجحت مصادر “أثر” أن التغيرات الأخيرة، هي تنفيذ لمخطط أمريكي جديد للمنطقة، يسعى إلى جلب أشخاص عرب يحملون الجنسية الأمريكية مثل “محمود المسلط” في الحسكة و”هفل الهفل” في دير الزور، وفي الوقت ذاته، تكون هذه الشخصيات مقبولة تركياً.
كما بررت مصادر عشائرية اختيار المسلط للرئاسة المشتركة بمساعي أمريكية للتقرب من العشائر العربية وقطع الطريق على باقي الأطراف التي تحاول استمالة العشائر، والمسلط من الشخصيات المقبولة بين العشائر العربية وينتمي لأكبر قبيلة في منطقة الجزيرة السورية ومن الممكن أن يكون مؤثراً على باقي العشائر العربية في المنطقة .
يشار إلى أن “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد” هو الجناح السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” التي تسيطر على مناطق شرقي سوريا والتي تشهد مؤخراً هجمات متعددة من قبل قوات العشائر العربية الرافضة لسيطرة “قسد” على مناطقها.
الحسكة