أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

ما دلالات الاستهداف “الإسرائيلي” لمستشاريين إيرانيين في دمشق؟

by Athr Press Z

أقدم الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت على اغتيال خمسة مستشاريين عسكريين تابعين للحرس الثوري الإيراني، في منطقة المزة فيلات غربية بالعاصمة دمشق، وأكدت التحليلات أن هذه “الخطوة الإسرائيلية” تحمل تبعات ودلالات عدة.

في هذا السياق نشرت صحيفة “ذاناشيونال“: “يعد مقتل كبار ضباط المخابرات الإيرانية في دمشق يوم السبت محاولة لجر طهران إلى مواجهة إقليمية أعمق بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، ويشير إلى وجود سلسلة طويلة من عمليات القتل الانتقامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقًا لمسؤولين أمنيين وخبراء”.

ونقلت عن الخبير الإقليمي جوزيف ضاهر، قوله: “إنه إذا استمرت موجة الاغتيالات الإسرائيلية، فسيكون ذلك نتيجة وجود ضوء أخضر أمريكي لدى إسرائيل”.

فيما لفتت صحيفة “رأي اليوم” إلى أنه “لا يمكن النّظر إلى العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مبنى من أربعة طوابق في حي المزة الدبلوماسي في قلب دمشق، إلّا من زاوية وجود خطّة‫ لدى نتنياهو لإشعال المنطقة، وتوسيع دائرة الحرب بحيث تشمل جنوب لبنان وإيران والعِراق وسوريا، وتوريط أمريكا بشكل مباشر فيها، أي أنه مصمم على أن لا يغرق لوحده”.

كما نشرت قناة “الميادين“مقالاً تحليلياً جاء فيه: “إن انتقال الاحتلال إلى مرحلة الاغتيالات والاستهدافات الممنهجة هذه في الشهر الأخير، يُعبّر بطبيعة الحال، عن أنّ من يستهدفهم، آلموه وهدّدوا كيانه ووجوده بطريقة أو بأخرى، فإيران عزّزت مع بدء طوفان الأقصى، عبر فيلق القدس في حرس الثورة، علاقاتها ودعمها لحلفائها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة والضفة الغربية، إذ وعد قائد الفيلق، إسماعيل قاآني، بدعم حركة حماس، ومحور المقاومة، بكل ما يجب على طهران في هذه المعركة”.

وتابع المقال أن “هذا الدور الإيراني المحوري في دعم المقاومة الفلسطينية ومقاومة المحور في مرحلةٍ مفصلية تشهدها المنطقة، تطوّر تدريجياً من الدعم اللوجستي والسياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية، إلى أن أصبحت إيران شريكاً عسكرياً في معركة “طوفان الأقصى” عبر الاستهدافات الأخيرة في العراق وسوريا، والتي جاءت رداً على اغتيال قادة المحور وتفجيري كرمان، باستهداف المخططين لهذه العمليات في أربيل (الموساد)، والإرهابيين في إدلب السورية” مضيفة أنه “تُنذر المُعطيات المذكورة بمرحلة حسّاسة قد تشهدها المنطقة، بحيث إنّ وتيرة العمليات والعمليات المضادة ترتفع، فإيران توعّدت بالردّ على اغتيال مستشاريها الخمسة في سوريا في الوقت والمكان المُناسبين، بموازاة استمرار محور المقاومة بعملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأيضاً الأمريكي، دعماً لقطاع غزة وإسناداً لمُقاومته حتى يتوقّف العدوان على قطاع غزة. فالمشهد في المنطقة بصورته العامة مربوط بوقف العدوان على غزة أولاً.. وإلّا فالخيارات مفتوحة”.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: “الأعمال الإجرامية والإرهابية الإسرائيلية، لن تبقى من دون رد إيراني” كما علّق رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، على هذا الاستهداف بقوله: “عقوبة قاسية تنتظر إسرائيل، رداً على هذه الجريمة، التي ارتقى فيها الشهداء الخمسة”.

يشار إلى أن العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني أعلنت أمس السبت، استشهاد 5 مستشاريين عسكريين في العاصمة دمشق، كما نقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله أمس السبت: “إن العدو الإسرائيلي نفذ صباح اليوم من الجولان السوري المحتل عدواناً جوياً استهدف بناء سكنياً في حي المزة بدمشق”، مضيفاً أنّ العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين وتدمير البناء بالكامل وتضرر الأبنية المجاورة”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً