دعا اتحاد كرة القدم وسائل الإعلام المحلية لحضور المؤتمر الصحفي لمدرب المنتخب الوطني الأول هيكتور كوبر يوم الخميس الساعة الثانية عشرة ظهراً بفندق شيراتون بدمشق.
الغريب في الأمر أن رئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان صرح في وقتٍ سابق أثناء تقديم المدربين الهولنديين أنه لا يحب “الزهزة والفشْوَرة” كما أسماها في تقديم المدربين، في إشارة لتقديم المدرب السابق نبيل معلول خلال عهد اتحاد العميد حاتم الغايب في فندق خمس نجوم كلّف 27 أو28 مليون، وأن تكلفة تقديم المدربان الهولنديان خلال عهد اتحاد رمضان هي أقل من 100 ألف ليرة.
ويطرح هنا السؤال نفسه، ما الذي تبدل في الأمر حتى غيّر رئيس الاتحاد رأيه؟، وانتقل لعقد المؤتمر في فندق فخم يكلّف عشرات أضعاف تكلفة المؤتمر في حال انعقاده في قاعة اتحاد الكرة بالفيحاء، حتى لو كانت التكلفة أو الرعاية ستتحملها شركة خاصة لأن المبدأ واحد ولا يجب أن يتغير، وكان بالإمكان أن ترعى الشركة المؤتمر لو عقد في اتحاد الكرة وكانت العوائد المادية ستصب في مصلحة كرتنا بدلاً من أن تذهب لجهة أخرى.
جميع المدربون الوطنيون الذي دربوا منتخباتنا الوطنية عقدوا مؤتمراتهم الصحفية في قاعة المؤتمرات في اتحاد الكرة، ومدربون رفضوا إقامة مؤتمر صحفي كغسان معتوق، فهل مدربنا الوطني “ابن البطة السوداء” والمدرب العربي أو الأجنبي “ابن البطة البيضاء” حتى نرى معاملة “الخيار والفقوس” بينهم، وهل المبادئ والأفكار تتغير من اتحاد لآخر أم أننا ننتقد عمل الآخرين؟، ثم نعود لنقع في نفس أخطائهم عندما نحل محلهم.
ما هو الهدف من إقامة المؤتمر خارج الاتحاد ولماذا “الزهزة والفشْوَرة” حلال لاتحاد الكرة الحالي؟، (حتى وإن كان برعاية شركة خاصة) وحرام على غيرهم.
ما زالت مشاكل اتحاد الكرة مستمرة وتخبطاته قائمة، وبصراحة لم نلمس أي تحسن في عهد الاتحاد الحالي والنتائج والأرقام دليل على ذلك، ولا نكتب شيء من بنات أفكارنا ونتائج وأداء منتخباتنا الوطنية خير شاهد ومشاكل الدوري والتحكيم أكبر برهان.
نطالب دائماً بالتغيير وعندما يحدث لا نستفيد من أخطاء الآخرين ونقع دائماً في المحظور، ويبدو أن حكاية كرة القدم السورية الحزينة ستستمر ولن يستطيع أي كاتب سيناريو أو مخرج أن يضع نهاية جميلة لها.
محسن عمران || أثر سبورت