تناولت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقالاً طرح من خلاله الكاتب تساؤلاً عن السبب الذي يدفع قادة العالم الغربي إلى دعم الهجوم التركي على عفرين السورية ذات الغالبية الكردية.
ويعتبر كاتب المقال أن المواجهة في عفرين “تدور بين جانب خيِّر وجانب شرير وهو جانب (المعتدي التركي)”، موضحاً أن “المعتدين أقنعوا العالم الغربي والرأي العام أنهم يقاتلون إرهابيين”.
وجاء في المقال المذكور “وحدات حماية الشعب الكردي التي تسيطر على عفرين واجهت مسلحي تنظيم داعش في سوريا، وأصرت على مواصلة القتال حتى مدينة الرقة في عمق أراضي التنظيم بهدف القضاء عليه، وهو ما كلفها العديد من القتلى والجرحى” حسب ما قاله كاتب المقال.
ولفت الكاتب إلى أن أنقرة نجحت عام 2001 في تصنيف حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية، متهماً حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغداق الأموال على تحسين صورة تركيا في العالم الغربي عبر دفع ملايين الدولارات لشركات العلاقات العامة.
وختم الكاتب مقاله معتبراً أن هذا السبب الذي سمح للقادة الغربيين بالاسترخاء ومتابعة الأتراك يشنون هذه الحرب على الأكراد في شمال سوريا”.
تجدر الإشارة إلى أن القوات التركية بدأت في 20 من الشهر الماضي، عمليتها العسكرية “غصن الزيتون” على مدينة عفرين، وراح ضحيتها العديد من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن تدمير العديد من الآثار.