تشهد المشافي العامة والمراكز الطبية والعيادات المتنقلة الأربع المشاركة بالحملة الوطنية للتقصي عن السرطانات الثلاثة “عنق الرحم- الثدي- البروستات” في محافظة حمص إقبالاً واسعاً، للاستفادة من الفحوصات المجانية التي تقدمها الحملة.
وأوضح مدير الصحة في حمص الدكتور مسلم الأتاسي أن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان يسعى من خلال الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة حمص إلى استفادة 33048 مواطناً من الفحوصات، بما يعادل 11016 مستفيداً في كل نوع من أنواع السرطانات “الثدي، عنق الرحم، البروستات”، لافتاً إلى أن الفحوصات الدورية للكشف عن السرطان قد تكشف عن وجود مؤشرات لاحتمال الإصابة حتى في حال غياب الأعراض وهو ما يساهم في تعزيز إمكانية اكتشاف السرطان في مرحلته المبكرة، ما سيجعل من تجربة العلاج فعّالة مع نسبة شفاء أعلى وأقل تكلفة مادياً وراحة نفسية أكبر، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
وأشار الأتاسي إلى أن جميع المشافي والمراكز الصحية والعربات المتنقلة المشاركة بالحملة تشهد إقبالاً كبيراً وجيداً، مؤكداً أن الحملة مستمرة في المحافظة إلى غاية 10 كانون الثاني في العام المقبل وتستهدف الرجال من البالغين 50 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان البروستات، والسيدات من عمر 40 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان الثدي والسيدات المتزوجات من عمر 21 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان عنق الرحم.
من جانبه، أشار رئيس الصحة الإنجابية بحمص والمشرف التنفيذي على الحملة الدكتور محمد العبود إلى أن إقبال السوريين للمشاركة في الحملة وإجراء الفحوصات جيد وفاق كل التوقعات، مبيناً أن توافد المواطنين إلى العيادات الطبية الأربع المتنقلة الموجودة حالياً لمدة حوالي 14 يوماً في مناطق القبو والرستن وتلبيسة والرقاما كان أكثر من طاقتها.
وأوضح العبود أن تلك العربات المتنقلة تعمل بطاقتها القصوى البالغة 20 صورة باليوم، مشيراً إلى أن المواطنين يتوافدون إلى العربات بشكل طوعي وبشكل يزيد على الطاقة الإجمالية الاستيعابية.
وبين أن هدف العربات الوصول إلى 1240 مواطناً في تلك المناطق والقرى القريبة منها خلال تلك الفترة، حيث إن المستهدف في بلدة القبو 300 وفي الرستن 320 وفي تلبيسة 310 والرقاما 310 مواطنين.
وكشف العبود عن إجراء فحوصات طبية والكشف عما يزيد على ألف مواطن منذ انطلاق الحملة وحتى تاريخه، بحسب “الوطن”.