أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

لقضاء سهرة رأس السنة.. سوريون يضطرون لاستئجار مولدة مع غياب الكهرباء

by Athr Press B

خاص|| أثر اشتكى عدد كبير من السوريين من ارتفاع الأسعار في الأسواق مقارنة بالعام الفائت، تزامناً مع نهاية العام والتحضير لسهرة رأس السنة التي باتت تكاليفها “مرهقة” لهم.

تقول منال (موظفة) لـ”أثر”: “عائلتي مكونة من 6 أشخاص ونحتاج إلى أكثر من مليون ليرة لتمضية ليلة واحدة في المنزل، فما بين لوازم السهرة من مقبلات وموالح ومشاوي وعصائر نجد أنفسنا قد دفعنا مليون وأكثر وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار”.

أما أبو فؤاد (صاحب محل مختص بشوي اللحم والدجاج) بيّن لـ”أثر” أن السهرة وإعداد مائدة طعام باتت مكلفة جداً، إذ إن تكلفة كيلو المشاوي على الفحم (لحم عجل) تبلغ بين 200-225 ألف ليرة، وكيلو ونصف مشاوي لحمة غنم بـ 300 ألف ليرة، والشيش بـ 150 ألف ليرة، وسعر الفروج المشوي وزن 1800غ تقريباً 100 ألف ليرة، والبروستد 135 ألف ليرة، أما السلطات فطبق التبولة تصل كلفته إلى 50 ألفاً والسلطة 35 ألفاً والحمص الناعم 30 ألفاً والمتبل بـ20 ألفاً والبرك والمعجنات بـ 50 ألفاً.

هذا فيما يخص الطعام، أما إذا فكرت العائلة بقضاء السهرة بوجود الكهرباء فهذا من “سابع المستحيلات” بحسب وصف بعضهم، لذلك فقد كان الحل باستئجار مولدة كما فعلت فدوى التي قالت لـ”أثر”: “لتكتمل السهرة استأجرت مولدة كهربائية من أجل إشعال التلفاز وتراوح سعر إيجارها 125 ألفاً من الساعة العاشرة وحتى نهاية السهرة”.

بدوره، قال بشير لـ “أثر”: “مهما كانت تكلفة العشاء مرتفعة لكن ذلك أفضل من السهر في أي مكان خارج المنزل يكفي أنك تعرف ماذا تأكل فكل شيء مضمون، أما في المطاعم فقد لا تستمع بالطعام فهم يقدمون وجبة صغيرة بسعر مبالغ به، إضافة إلى أني سأستأرج مولدة لمشاهدة التلفاز في السهرة”.

وكان بعض الأشخاص أكدوا لـ “أثر” أنهم لن يتمكنوا هذا العام من إحياء سهرة رأس السنة، إذ قالت أم نزار: “طبيعة الدخل لا تتناسب مع ظروف الحياة، فراتب الموظف البالغ 250 ألفاً بالكاد يكفي ثمن خبز وطبخة، لذلك فإن هذه الليلة ستكون نباتية عند البعض خالية من أي نوع من أنواع اللحوم”.

يذكر أن أسواق دمشق تشهد تراجعاً في حركة الشراء والتسوق مقارنة بالعام الماضي قبيل عيدي الميلاد ورأس السنة، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وضعف القوة الشرائية، بحسب ما أكده قبل أيام عدد من أصحاب والمحال والمتسوقين لـ”أثر”.

وفي وقت سابق، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق في تصريح لـ”أثر” أن سبب ركود الأسواق هو أن طبيعة الدخل لا تتناسب مع الأسعار مضيفاً: “هناك كثير من التجار أغلقوا مشاريعهم ليحافظوا على ما تبقى من رأس المال الذي يملكونه”.

وقبل أيام، رصد “أثر برس” أيضاً أسعار الدخولية إلى حفلات الفنانين خلال عيد الميلاد، إذ يتدرج سعر دخولية الشخص الواحد لحفلة عاصي الحلاني وحفلة رامي عياش في فندق داما روز، من 900 ألف إلى مليون و200 ألف ل.س أو مليون ونصف ل.س حتى مليوني ل.س، ويتضمن السعر عشاء ومشروباً.

دينا عبد

اقرأ أيضاً