أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

حديث قديم- جديد.. مصدر تركي ينفي وجود نية لإجراء لقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان

by Athr Press Z

نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر في الرئاسة التركية أنه لا تتوفر أي معلومات حول وجود خطط لإجراء لقاء بين الرئيس بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “إيدينليك” التركية أن الرئيس الأسد، ونظيره التركي أردوغان قد يجتمعان في موسكو في المستقبل القريب بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي 31 كانون الثاني الفائت أكد مصدر في وزارة الخارجية التركية أنه خلال الفترة الحالية لم يتم التخطيط لإجراء اجتماع رفيع المستوى بين روسيا وتركيا وإيران وسوريا، لبحث ملف التقارب السوري- التركي، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي”.

ويأتي الحديث عن احتمال وجود لقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان، في الوقت الذي يجري فيه الأخير تحركات سياسية عدة كان أبرزها التقارب مع الجانب المصري، ففي شباط الفائت زار مصر في زيارة أولى من نوعها منذ 11 عاماً.

كما تستضيف تركيا فعاليات “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” الذي انطلق أمس الجمعة، بمشاركة عدد من الدول، إذ يُعد هذا المنتدى “التجمع الدبلوماسي السنوي الأكبر في تركيا، ويضم رؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين ورجال أعمال وباحثين كل عام في المنتجع الذي يلقى كذلك إقبالاً من السياح الروس”.

وحول أسباب هذه التحركات التركية، أفاد مقال نشره موقع “ميدل إيست أون لاين” بأن “أنقرة تسعى إلى أن تأخذ موقعاً ودوراً لها في القضايا الاستراتيجية والعلاقات الدولية والأمنية والدخول إلى سوريا، إلى جانب المعترك السياسي والاقتصادي الداخلي”.

الحديث غير جديد:

منذ أن انطلق مسار التقارب السوري- التركي برعاية روسيا وإيران، توقّع مسؤولون أتراك وروس، مرات عدة أن يُجرى اللقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان، ففي تموز 2023 أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أنّ العمل جارٍ بشكل مكثف على تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى أنه سيتم إبلاغ رؤساء الدول عند الانتهاء لتحديد تفاصيل وتاريخ لقاء الرئيسين بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قريباً.

وفي تموز 2023 قال أردوغان، في مؤتمر صحافي قبل توجهه إلى السعودية في سياق جولته في الدول الخليجية: “نحن لا نغلق الأبواب في التواصل مع الجانب السوري، هناك الآلية الرباعية التي تم إنشاؤها تعمل”، مضيفاً أنه من الممكن أن يلتقي الرئيس الأسد.

وفي تشرين الثاني 2023 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “من الممكن أن ألتقي الرئيس الأسد، فلا توجد خلافات دائمة في السياسة، وسنتخذ خطواتنا هذه في النهاية”.

وبعد أيام من هذا التصريح أكد زعيم حزب “الحركة القومية” التركي دولت بهشالي، ضرورة إجراء لقاء بين الرئيسين السوري والتركي، وقال: “يجب إفساح المجال للقاء أردوغان مع بشار الأسد وتشكيل إرادة مشتركة في مواجهة التنظيمات الإرهابية”، وفق ما نقلته صحيفة “زمان” التركية.

جمود في مسار التقارب السوري- التركي:

شهد مسار التقارب السوري- التركي مؤخراً حالة من الجمود بعد النشاط الذي شهده منتصف عام 2023، وأكد ممثل الرئيس الروسي الخاص في الملف السوري ألكسندر لافرينتيف، في تصريحات صحافية أدلى بها بعد انتهاء جولة محادثات أستانا 21، في كانون الثاني الفائت أن خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا ليست جاهزة بعد، ولم يبدأ الطرفان بعد في الاتفاق عليها.

ونقلت حينها صحيفة “العرب” عن مختصين تأكيدهم أن “استمرار الجمود الحالي، هو السيناريو الأكثر ترجيحاً، ويرى هذا السيناريو أن الوضع بين أنقرة ودمشق، سيستمر في اتجاه الجمود الراهن لعملية التطبيع بينهما، خصوصاً مع تراجع أعداد اللاجئين السوريين بنسبة 10% في عام 2023، إذ أكدت إدارة الهجرة التركية أن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا الآن هي الأدنى منذ 7 سنوات، مما قد يعطي أردوغان فرصة لتفادي الانتقادات من المعارضة التي تضغط من أجل ترحيل السوريين إلى بلادهم، والذي لن يتم سوى بالتطبيع مع دمشق”.

ويؤكد المسؤولون السوريون باستمرار أن الشرط الأساسي لنجاح مسار التقارب السوري- التركي هو انسحاب القوات التركية بالكامل من سوريا وإعادة الأراضي التي تسيطر عليها أنقرة إلى سيطرة دمشق.

وبدأ الحديث عن مسار التقارب السوري- التركي في بداية تموز 2021، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حينها نية بلاده لتقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا، وتم حينها إجراء قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في طهران، تبعتها لقاءات عدة بين وزراء دفاع وخارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً