أكد مدير مشروع فرز وإعادة تدوير الأنقاض في منظمة “ريسكانة” في مدينة حلب، سليم زكور، أن مشروع إعادة تدوير الأنقاض في حلب بدأ منذ شهر تقريباً، والمنتج أصبح متوفراً على أرض الواقع.
وصرّح زكور لإذاعة “ميلودي إف إم” بأن المنظمة تنتج مختلف الأنواع من البلوك حيث تعتبر أول تجربة من هذا النوع، مبيناً أنهم وجدوا تجاوب كبير من الأهالي والذين أصبحوا الآن عمال يمكن الاعتماد عليهم في إعادة تدوير هذه الأنقاض من أجل إعادة تأهيل منازلهم وطرقاتهم.
كما أوضح زكور أن الأنقاض الموجودة في المدينة تضر بالبيئة، وترحيلها إلى المكبات يضر أكثر، لذلك عمدوا بالتعاون مع الأهالي في حلب ورغبة منهم ضمن 3 أحياء وهي سيف الدولة والزبدية والأنصاري، إلى تنفيذ هذا المشروع حيث تم استقطاب 300 شخص، كما تم تدريب 150 رجل وامرأة على مهن مختلفة، منها فرز الانقاض وتكسيرها ومن ثم جبلها وقيادة الجرارات والتدريب على مهن المكابس ومهن صناعية وكهرباء صناعية على اعتبار أن كل هذه المهن يحتاجها المشروع وسوق العمل في حلب.
ووفقاً لدراسات أولية أعدتها جامعة حلب، فإنه يقدر حجم أنقاض حلب بمختلف أنواعها بحدود 50 مليون متر مكعب، وهي تحتاج إلى معالجة فنية ستكلف الخزينة مئات ملايين الدولارات إن لم نقل المليارات.
ويشكل هذا المشروع فرصة للتخلص من البقايا والردميات والأنقاض التي تملأ المحافظة، كما أنه يمكّن من توفير كميات كبيرة من منتجات البناء بعد إعادة تدويرها والتي تشكل حاجة ملحة لمرحلة إعادة الإعمار التي تستعد لها البلاد إضافة لأهمتها في الحفاظ على نظافة البيئة.