أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

كهرباء دمشق القديمة “قديمة”.. والطوارئ ينتظرون “تلفون من فوق” لإصلاح العطل

by Athr Press G

خاص || أثر برس ينتشر في دمشق القديمة وباء من نوع آخر، أعيا السكان وأقلقهم، فالأسلاك المتدلية في الحارات السكنية القديمة، وبين بيوتاتها، هي مشكلة أخرى وأكثر خطورة تضاف لمشكلة التقنين الترددي غير المنتظم.

فقد أصبح الانقطاع المستمر أثناء فترة وصل الكهرباء غير محتمل، ويقول أهالي المنطقة، إنه عند تقديم شكاوى أو اعتراض لمركز الطوارئ تكون الحجة جاهزة، “القاطع التفاضلي”، فيما يحاول سكان بعض المناطق إيجاد حلول بتغيير العوازل داخل الخزانات بعد الملل من مطالبة عمال الصيانة بتغيير القاطع أو نقله لخط آخر، لكن الجواب يكون واحد “الضغط السكاني والسحب الزائد هو السبب”.

ويُقصد بالقاطع التفاضلي، القاطع الموجود في الخزان المغذي لإحدى المناطق، وعند ارتفاع السحب الكهربائي للمنطقة يفصل القاطع تلقائياً، وهي المبررات التي يقدمها موظفو الكهرباء لأهالي وسكان أحياء دمشق القديمة.

وبغض النظر عن عدم انتظام ساعات الكهرباء في منطقة دمشق القديمة، الأمر الذي اعتاد عليه سكانها إلى حد كبير، إلا أن مشكلة الأعطال شبه اليومية لا يمكن اعتيادها، فمثلاً في “ساحة الملعب – شارع الأمين” ما إن يصل التيار الكهربائي حتى يتربص به عطل مفاجئ يتسبب بانقطاعه مجدداً وتبدأ رحلة الجدال مع الطوارئ.

السكان في مواجهة مع الطوارئ:

أحد سكان “شارع الأمين” في دمشق القديمة يقول لـ “أثر”: بمجرد أن يصل التيار، يحدث عطل سببه تردي الأسلاك ووجود سرقات، وسرعان ما نتواصل مع طوارئ باب توما، الذين يجيبون في أغلب الأوقات: “ليس لدينا أحد”.. وإن حصل تجاوب ننتظر لساعات حتى يأتي موظف الطوارئ ولكن تكون ساعات الوصل قد انتهت! إلا في حال اتصلنا بمسؤول أعلى واشتكينا على الطوارئ فيأتي موظف بسرعة لإصلاح العطل”.

ويتابع: “العطل يكون فيوز وإصلاحه بسيط ومع ذلك نتصل عشرات المرات حتى يأتي أحد من الطوارئ لإصلاح هذا الفيوز”.

ويضيف مشتكٍ آخر: “عندما نتصل بالطوارئ يتذمرون من كثرة الأعطال في هذه المنطقة، ونخبرهم أن هناك سرقات ونطلب إرسال أحد ليتابع الموضوع ويرى تداخل الأسلاك ومعالجة مشكلة السرقة التي تضرنا كثيراً”.لا يتوفر وصف.

كهرباء دمشق القديمة “قديمة”!

ليس “شارع الأمين” وحيداً في مشكلة الانقطاع المتكرر وسوء الوضع الكهربائي، فأغلب سكان الحارات في المدينة القديمة أكدوا لـ “أثر” أن وضع الشبكة الكهربائية بحاجة لصيانة عامة خاصة مع تكرر الأعطال وبكثرة في الفترة الأخيرة، متسائلين: “أليس لهذه المنطقة خاصية”؟

“لا نذكر متى تمت صيانة كهرباء دمشق القديمة آخر مرة، فالصيانات تقتصر على حدوث عطل وإصلاحه، دون متابعة دورية، ما فتح الباب أمام السرقات والاستجرار غير المشروع للكهرباء، فأصبح هناك ضغط على الخطوط وكثرت الانقطاعات” يقول صاحب أحد المحلات في المنطقة القديمة.

المعالجة بالترميم!

وأكد مدير المنطقة القديمة مازن فرزلي، لـ “أثر” أن صيانة كهرباء دمشق القديمة من مهام مؤسسة الكهرباء، لكن لجان الأحياء والمخاتير يطالبون بتحسين وضع الكهرباء، وأضاف “أخبرنا مدير كهرباء دمشق أن الوضع صعب فأخبرنا أنه يتحسن بتحسن الطقس”.

وتابع: “نحن كمديرية وفي كل مشروع ترميم نقوم به في دمشق القديمة، نقوم بوضع الأسلاك في الأرض ولا نتركها معلقة حتى لا يطالها عطل، مدحت باشا والبزورية وسوق السروجية، وهي أسواق ومناطق تجارية ويجب تدارك الأخطار فيها”.

بدوره، مدير كهرباء دمشق هيثم الميلع، وعند نقل الشكاوى له عبر “أثر”، أبدى استعداده للاستجابة ومعالجة كل ما يرد، وأكد أنه سيتم إرسال دوريات لمتابعة أماكن سرقة الكهرباء.

وعند إعلامه بمشكلة الطوارئ ووجود حالة من عدم التجاوب السريع، برر ذلك بأن الأعطال كانت كثيرة في الفترة الماضية وكان عمال الصيانة يتنقلون بين أكثر من مكان.

غنوة المنجد – دمشق

اقرأ أيضاً