أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

قد تكون بداية لخطوات أخرى.. ما خلفيات زيارة المقداد إلى الجزائر؟

by Athr Press Z

تلقّى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد دعوة خاصة لحضور حفل ذكرى استقلال الجزائر، والتقى المقداد على هامش الحفل بالرئيس التونسي قيس سعيد، الذي أرسل عبر المقداد، رسالة إلى الرئيس بشار الأسد، كما التقى المقداد على هامش الحفل عدداً من وزراء الخارجية الذي كانوا مدعوين، الأمر الذي دفع بعض المحللين إلى الإشارة إلى أنه لا يمكن اعتبار هذه الدعوة بروتوكولية، لافتين في حديثهم إلى بعض النقاط التي تزامنت مع الدعوة.

وفي هذا الصدد، نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر جزائرية مسؤولة أن تونس في طريقها لإعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، بعد عقد من قطعها في عهد الرئيس السابق المنصف المرزوقي.

وجاءت الدعوة الجزائرية بالتزامن مع عودة الحديث عن مباحثات مكثّفة حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث أكد وزير الخارجية المقداد، في لقاء على قناة “الميادين” اليوم الخميس أنّ الجزائر حريصة على أن “تُشارك سوريا في جميع أنشطة الجامعة العربية”، لافتاً إلى أنه “من غير الطبيعي أن تبقى سوريا خارج أطر الجامعة العربية”.

وفي سياق الحديث عن دعوات الجزائر لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، نقل “العربي الجديد” عن المحلل السياسي السوري غازي دحمان، قوله: “إنه من المعروف أن الجزائر كانت من الدول القليلة التي عارضت بداية إقصاء سوريا عن الجامعة العربية عام 2011، ولم تغلق سفارتها في دمشق بعد ذلك، على غرار ما فعلت معظم الدول العربية، والحقيقة أن دمشق والجزائر متشابهتان في التركيبة الأحادية التي تتوجس من تحركات الشعوب”.

فيما لفتت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن دعوة الجزائر للوزير المقداد لا يمكن أن تندرج ضمن الخطوات البروتوكولية، حيث لفتت إلى أنه “لا يمكن النظر إلى زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى الجزائر، ومشاركته في احتفالات عيد الاستقلال هناك، على أنها مجرّد خطوة بروتوكولية في ظلّ العلاقات المتينة التي تربط بين البلدَين، خصوصاً إذا ما أُخذ في الاعتبار السياق الذي جاءت فيه هذه الزيارة، وما تخلّلها من لقاءات، واستباقها انعقاد القمّة العربية التي تستضيفها الجزائر في شهر تشرين الثاني المقبل”، مشيرة إلى أن “زيارة المقداد إلى الجزائر ترسم ملامح المرحلة التي وصلت إليها الجهود المبذولة لإعادة سوريا إلى لَعِب دورها الطبيعي، بعد عودة العلاقات بين دمشق ومعظم العواصم العربية، سواءً بشكل مباشر أم غير مباشر، وفق تصريحات سابقة عديدة للوزير السوري”، مضيفة أنه “تسود توقُّعات بأن تكثّف الجزائر والإمارات، وحتى روسيا التي تدفع في الاتّجاه نفسه، تحرّكاتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في محاولة لإيجاد توافقات تتيح دعوة سوريا إلى القمة، الأمر الذي ما زال محطّ شكوك عديدة في ظلّ الضغوط المتزايدة التي تفرضها واشنطن من جهة، وتمارسها الدوحة من جهة أخرى”.

تأتي تحركات كل من الجزائر وتونس باتجاه الدولة السورية في الوقت الذي تُثار فيه أحاديث تشير إلى تراجع حالة التقارب العربي الذي سبق أن أبدته بعض الدولة العربية من سوريا وعلى رأسهم سلطنة عمان والإمارات، وذلك بعد التطورات العالمية الأخيرة والحديث عن احتمال تشكيل تحالفات جديدة بين دول عربية و”إسرائيل” برعاية أمريكية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً