أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

قبيل حسم القنيطرة.. “إسرائيل” تناشد ترامب للاعتراف بالجولان أرضاً لها!

by Athr Press M

اقتربت القوات السورية من استعادة السيطرة على كامل محافظة القنيطرة، بعد معارك عنيفة ضد مسلحي “جبهة النصرة” وحلفائها من الفصائل المعارضة، والمصالحات واتفاقات التسوية مع أهالي المنطقة.

وبحسب “المرصد المعارض” بات أكثر من 90% من المحافظة تحت سيطرة القوات السورية، لتعود حدود الجولان السوري المحتل إلى ماكانت عليه قبل عام 2011.

وترقباً للأحداث الجارية في الجنوب السوري، يسرع متزعمو الكيان الإسرائيلي لطرق أبواب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستجداء اتخاذ خطوة في الجولان السوري المحتل، مماثلة لخطوة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وبحسب قناة “الميادين” الإخبارية، يعتبر “الإسرائيليون” والمحافظون الأميركيون الجدد المتطرفون “إسرائيلياً”، اللحظة الحالية مناسبة جداً لنيل الاعتراف الأمريكي بالسيطرة على الجولان السوري المحتل، مع اقتراب القوات السورية من حسم المعركة نهائياً على كامل الأراضي السورية، الأمر الذي سيفرض واقعاً مختلفاً عما كان عليه قبل الحرب.

وبسبب ذلك، تحركت مجموعة الضغط الصهيونية في الكونغرس الأميركي وعلى رأسهم السيناتور رون ديسنانتس، المعروف بدعمه المطلق لـ”إسرائيل” وأكثر المشجعين على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، من أجل فرض الاعتراف الأميركي بالسيادة الكاملة لـ”إسرائيل” على الجولان المحتل قبل تثبيت سيطرة دمشق ميدانياً.

وبدعوة من دسانتس، عقدت لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونغرس الأميركي جلسة استماع خاصة يوم الثلاثاء الماضي حضرها عدد من رموز “إسرائيل” المتطرفين كدوري غولد، السفير “الإسرائيلي” السابق في واشنطن والمستشار السابق لكل من أرييل شارون وبنيامين نتانياهو ومورتون كلين، رئيس “المنظمة الصهيونية الأميركية”، بالإضافة إلى شخصيات دبلوماسية لها تأثير كبير في السياسة الخارجية الأميركية كالسفير الأميركي السابق في “إسرائيل” ومصر دانييل كيرتزر، ومايكل دوران المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي وغيرهم.

وتهدف هذه الجلسة بحسب إعلان وضعته اللجنة الأميركية إلى “مناقشة إمكانية اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة “الإسرائيلية” على مرتفعات الجولان في تعزيز مصالح الأمن القومي الأميركي”.

ويأتي التحرك الأميركي الحالي بعد محاولات عديدة في هذا الشأن قام بها نتنياهو منذ بدء الحرب السورية، أولها كان عام 2015 خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، لكن هذا الأخير رفض الطلب “الإسرائيلي”، واستعاد نتنياهو زخمه لسحب الاعتراف الأميركي بضم الجولان بعد انقلاب موازين القوى بشكل واضح لصالح القوات الحكومية السورية خلال منتصف العام 2017، لكن إدارة ترامب نصحت نتانياهو  عدم خلط الأمور والتركيز فقط على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، إلى أن عاد الملف ليحتل الأولويات في النقاش بين “إسرائيل” والولايات المتحدة منذ نقل السفارة الأميركية في أيار الماضي، وذلك بحسب وزير الاستخبارات “الإسرائيلي” يسرائيل كاتز، تزامناً مع استعادة سيطرة القوات السورية على الغوطة الشرقية وظهور بوادر اقتراب معركة الجنوب.

 

اقرأ أيضاً