خاص|| أثر برس تشكل القبائل والعشائر العربية شرقي سوريا عاملاً رئيساً تسعى كل أطراف الصراع لاستمالتها في المنطقة، وتبذل “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” جهود لكسب العشائر الى جانبها وإظهار حالة التقارب بينها وبين هذه القبائل إعلامياً.
وفي هذا السياق، تنوي “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” عقد ملتقى عشائري كبير في مدينة الحسكة على أرض المدينة الرياضية القريبة من مقر للقوات الأمريكية بغية التأكيد على تواجد المكون العربي من كل القبائل والعشائر في الجزيرة السورية ضمن “قسد” وإظهار حالة التأييد العشائري لـ”قسد” لإضفاء نوع من الشرعية على تواجدها ضمن هذه المنطقة وتحقيق مشروع “الإدارة الذاتية”.
ووفق وسائل إعلام مقرّبة من “الإدارة الذاتية” فان “قوات سوريا الديمقراطية” تحاول من خلال جناحها السياسي الممثل بـ”مجلس سوريا الديمقراطي- مسد” إلى تعويم مخرجات هذه اللقاءات على أنه نتاج وطني لمكونات أبناء المنطقة، وتوجيه رسائل لدمشق مفادها أن “المنطقة لن تعود إلى المركزية مرة أخرى، وأن كل مكونات الجزيرة السورية لا تعارض مشروع الإدارة الذاتية”.
وعلّق الشيخ فيصل العازل، من قبيلة “السادة المعامرة” على هذه الدعوات بقوله في حديث لـ”أثر”: “كعشائر عربية في هذه المنطقة ندرك تماماً الهدف من الدعوات التي يتم توجيهها من قبل ما يسمى الإدارة الذاتية أو سلطة الأمر الواقع لتكريس فكرة الانفصال عن الدولة السورية”.
وأكد العازل “أن هذه اللقاءات تتم بتوجيه من القوات الأمريكية كون قسد تنفذ هذه التوجهات والأجندة الأمريكية في المنطقة، ونحن كعشائر عربية نرفض هذه الدعوات”.
بدورها رفضت قبيلة “طي” العربية في اجتماع للقبيلة وعدد من العشائر العربية في قرية جرمز بريف القامشلي هذه اللقاءات والدعوات، معتبرة أن هذه الدعوات خطوة باتجاه تقسيم القبائل والعشائر العربية وخلق فتنة بينها وتقليل الروابط الاجتماعية، مشددة أنه على كافة العشائر والقبائل عدم حضور أي ملتقى برعاية أمريكية.
جوان الحزام- الحسكة