انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة يظهر فيها “تمثال الحرية” موجود في منطقة كورنيش الحمراء في مدينة جدة غربي السعودية، ما أثار التساؤلات بين الناشطين عن سر وضعه.
ووفقاً لموقع “عاجل” السعودي، فإن المتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد البقمي قال: إن “المجسم الذي تم وضعه يعود للفعالية المؤقتة الخاصة بموسم جدة، وهي فعالية تنقل الثقافة الأمريكية لزوار الموسم”.
نصب التمثال المذكور، شكّل حالة من السخط بين الناس، ما دفع بعض الناشطين على موقع “تويتر” لاعتباره تقليد أعمى للغرب، فيما اعتبره البعض الآخر بمثابة عودة لـ “الأصنام”.
وقال البعض: إن “السعودية اتجهت لتقليد الغرب من خلال فتح البارات والملاهي الليلية وووضع الأصنام، بدلاً من أن تستفيد منهم من ناحية التكنولوجيا والعلوم والطب!”.
ومن وجهة نظر مراقبين، فإن وضع تمثال للحرية في بلد يفتقر للحرية أو حتى أنه لا يعترف بالحريات أمر غريب ومستهجن ويخفي أسرار، خاصة بعد حادثة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي تم تصفيته من قبل المخابرات السعودية في تركيا في تشرين الأول من عام 2018 الفائت، لأنه انتقد السلطات في بلاده بالإضافة لرفضه الحرب التي تقودها السعودية في اليمن منذ سنوات فضلاً عن معارضته لكثير من سياسات ابن سلمان.
يذكر أن تمثال الحرية، هو عبارة عن امرأة تحمل مشعل الحرّية بيد وصحيفة بيد أخرى تحمل تاريخ استقلال أمريكا، وكان هدية من الشعب الفرنسي تحت اسم “الحرية تضيء العالم” للولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، وتم نصبه في جزيرة إيليس على سواحل نيويورك عام 1886.