أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

فصائل تركيا تقطع الطريق إلى عفرين أمام القادمين من إدلب وريفها

by Athr Press G

خاص || أثر برس عمد مسلحو الفصائل المدعومة تركياً خلال ساعات يوم أمس الاثنين، إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي والذي يصل المنطقة بريفي إدلب وحلب الغربي.

وقالت مصادر أهلية لـ “أثر برس” بأن قطع الطريق تزامن مع إغلاق مدخل منطقة عفرين من جهتها الجنوبية الغربية المتصلة مع ريف حلب الغربي، ومنعوا عبور أي شخص إلى داخل عفرين سواء المدنيين من أهالي ريفي إدلب وحلب، أو باقي عائلات مسلحي “جبهة النصرة” الذين يحاولون الالتجاء إلى عفرين خوفاً من استئناف محتمل للعملية العسكرية التي بدأتها القوات السورية على مدار الأشهر الماضية.

وتسبب إغلاق الطريق إلى عفرين بمشاحنات كبيرة بين المسلحين من جهة، والعائلات القادمة باتجاه المنطقة من جهة ثانية، فيما لم يسجل أي تدخل من مسلحي “النصرة” الذين يفرضون نفوذهم على كامل ريف حلب الغربي امتداداً إلى ريف محافظة إدلب.

وعزا مصدر أهلي من منطقة عفرين لـ “أثر برس” أسباب قيام مسلحي الفصائل المدعومة تركياً بإغلاق منطقة عفرين إلى سبب رئيسي يتمحور حول الخلافات والصراعات التي تسبب بها ازدياد عدد القادمين من إدلب إلى المنطقة، وخاصة أن معظم القادمين هم من عائلات مسلحين ينتمون إلى فصائل ذات صلة مباشرة مع باقي الفصائل المنتشرة في ريف عفرين، حيث أوضح المصدر بالقول: “معظم الذين يقصدون عفرين من ريف إدلب هم من عائلات المسلحين المنتمين إما إلى الجبهة الوطنية للتحرير أو إلى الفصائل التي كانت خرجت في وقت سابق من ريف دمشق وغوطتها واستقرت في محافظة إدلب كـ (جيش الإسلام) و(فيلق الشام)، وهذه الفصائل باتت تمتلك نفوذاً كبيراً في منطقة عفرين كون نسبة كبيرة من عناصرها اختارت أن تكون وجهتها منطقة عفرين بدلاً من إدلب، ولذلك يعتبر مسلحو إدلب أن عفرين هي الأقدر على استقبال عائلاتهم وتأمينها هناك بفضل هذا النفوذ”.

وأضاف المصدر: “التدفق الكبير لعائلات المسلحين من إدلب إلى عفرين إبان العمليات العسكرية التي نفّذتها القوات السورية في ريفي حماه وإدلب، تسبب بصراعات كبيرة فيما بين الفصائل المنتشرة في منطقة عفرين، نتيجة عدم توفر الأماكن الكافية لاستقبال الواصلين وتأمين السكن لهم، الأمر الذي دفع بمسلحي الفصائل إلى محاولة الاستيلاء على منازل بعض القياديين المستولى عليها في الأصل من سكان المنطقة الأصليين، ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة فيما بين الفصائل على مدار الأسابيع الماضية”.

وتابع المصدر حديثه لـ “أثر برس” بالقول: “بعد استمرار الاشتباكات والصراعات بين الفصائل والتي كان أعنفها ما حدث قبل أيام داخل قرية ميدانكي بين (فيلق الشام) و(فيلق المجد)، بادر قياديو الفصائل إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الصراع فكان الحل الأمثل لهم مؤقتاً هو منع تدفق أي دفعة جديدة من عائلات المسلحين إلى عفرين، الأمر الذي انعكست آثاره السلبية بطبيعة الحال على باقي المدنيين الذين اعتادوا التنقل لأسباب مختلفة بين عفرين من جهة وريفي إدلب وحلب من جهة ثانية”.

يذكر أن قرية ميدانكي في ريف منطقة عفرين الشرقي، كانت شهدت قبل عدة أيام اشتباكات عنيفة بين فصيلي “فيلق الشام” و”فيلق المجد” إثر محاولة مسلحي الأخير الاستيلاء على منزلٍ يعتمده أحد قياديي “فيلق الشام” في قضاء الليالي الحمراء وتعاطي المخدرات، ما أدى إلى فقدان مدني لحياته وإصابة /10/ آخرين بجروح خطيرة جراء الرصاص العشوائي الذي تخلل تلك الاشتباكات.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً