أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

عناق “سوتشي” التاريخي.. هل يرسم ملامح المرحلة المقبلة؟

by Athr Press G

رضا زيدان|| خاص أثر

يرى الكرملين أن العملية ضد “الإرهاب” في سوريا على وشك أن تنتهي، ولذلك آن الأوان لإطلاق عملية الحل السياسي للأزمة السورية بقيادة موسكو وتحت رعاية الأمم المتحدة بحيث تشمل العملية جميع الأطراف الدولية والإقليمية المنخرطة في الحرب السورية.

زيارة الرئيس الأسد لبوتين يراها المراقبون كبداية للحل السياسي الذي تعمل عليه موسكو بالتنسيق مع طهران وأنقرة، حيث أوفدت موسكو إلى الرياض مبعوثاً رفيعاً لضمان تحييد المعارضة “المتشددة” عن هيكل المعارضة الجديد، مراهنةً على قبول دمشق بالمضي قدماً نحو حل سياسي يبدأ بـ”إصلاح دستوري”، وفق ما جرى التوافق عليه في البيان المشترك الأخير للرئيسين الأميركي والروسي، في هذا السياق، نقل عن بوتين قوله: “إن المهم الآن في سوريا هو الانتقال للعملية السياسية، وإن الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والحل”.

قبل عامين ونيف، عندما زار الرئيس الأسد بوتين، أعلنت روسيا عن بدء التدخل العسكري الجوي لدعم شرعية الحكومة السورية على أراضيها، كما مهّدت الزيارة الأولى لدخول متغيّر جديد ساعد في تحول الواقع الميداني لصالح القوات السورية في معظم المحافظات السورية، أما زيارة أول أمس كشفت ملامح المرحلة الجديدة وهي الحل السياسي حسب ماتسعى إليه روسيا، الرئيس الأسد أبدى اهتمام دمشق بتعزيز العملية السياسية، مؤكداً أنها تعتمد على دعم روسيا لضمان عدم تدخل الجهات الخارجية في العملية السياسية، وقال الأسد: “نرحب بكل الراغبين حقاً في التوصل إلى تسوية سياسية، ونحن مستعدون لإجراء حوار معهم”.

ومع استعداد موسكو لعقد مؤتمر “سوتشي” وتصريح السعودية بحضور ممثل رفيع المستوى عنها، يشهد المحور المعارض انقسامات واسعة في كل من “هيئة المفاوضات العليا” و”الائتلاف”، حيث نقلت وكالة “رويترز” عن أحد أعضاء “الهيئة” المستقيلين رياض نعسان آغا، قوله: “إن عمل الهيئة انتهى”، مضيفاً أن “الهيئة تعرضت للتهميش ولم يتلقّ عدد كبير من أعضائها دعوات للمشاركة في مؤتمر الرياض الحالي”.

يلخص اللقاء الذي جمع الرئيسين السوري والروسي ملامح المرحلة المقبلة التي تتلخص بالحلول السياسية وتمهد لمرحلة إعادة الإعمار، ولكن هل ستعمل الإدارة الأمريكية على إعادة خلط الأوراق، وخصوصاً بعد الإعلان عن سقوط دولة الخلافة المزعومة، أم أن الرئيس الأسد أعلن انتصاره من موسكو؟

اقرأ أيضاً