على خلفية الأحداث التي تجري في سجن الصناعة بالحسكة، والخطر الذي يهدد منطقة شرقي سوريا في حال تمكن عناصر تنظيم “داعش” من التمدد، وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي صباح اليوم الأربعاء إلى الحدود العراقية – السورية.
وذكر بيان صادر عن مكتب الكاظمي: “إن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وصل إلى منطقة الشريط الحدودي العراقي – السوري في محافظة نينوى، برفقة وزيري الدفاع والداخلية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، على خلفية المواجهات في سجن غويران” وفقاً لما نقلته شبكة “رووداو” الكردية.
وأفاد البيان بأنه من المقرر أن يجتمع الكاظمي مع القادة الأمنيين في محافظة نينوى، والمسؤولين عن حماية الحدود مع سوريا.
ويشير المحللون إلى أن ما يجري يشكّل خطر على المنطقة بشكل عام ويؤكد أنه لم يتم القضاء على تنظيم “داعش”، حيث نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن مدير المعهد الأمريكي لمكافحة الإرهاب، أرديان شاكوفسي، قوله: “إن العديد من المسلحين الذين تم اعتقالهم في هجمات منذ أن فقدت داعش آخر أراضيها قبل 3 سنوات معظمهم صغار السن، ومن عائلات ذات أعضاء أكبر سناً مرتبطة بداعش، وإذا كان الأمر كذلك، فهذا جيل جديد من مجندي التنظيم، قد يغير حسابات المعركة ويزيد التهديدات بعدة طرق”.
يشار إلى أنه يوجد العديد من المؤشرات التي تؤكد وجود تعاون بين “قسد” والقوات الأمريكية من جهة وعناصر التنظيم من جهة أخرى، حيث يسلط المراقبون الضوء على عدة دلائل تؤكد وجود مبالغة من جانب “قسد” في المعركة وتؤكد أيضاً أن الأخيرة بمساندة من القوات الأمريكية يجب أن تكون قادرة على استعادة المساحة التي يسيطر عليها التنظيم والتي لا تتجاوز 10 كم، إلى جانب أنه وفق المعلومات التي تم نشرها عن تعداد مسلحي “داعش” داخل السجن والذخيرة الموجودة لديهم بحسب بيانات “قسد” تشير إلى أن عملية القضاء عليهم غير معقدة وممكنة خلال فترة قصيرة.