أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

عفرين تفرض واقع جديد على أمريكا وهكذا تتعامل معه واشنطن

by Athr Press Z

فرضت معركة عفرين حسب رأي المحللين والسياسيين واقعاً جديداً على الأطراف الخارجية الموجودة في الحرب السورية، ففي البداية كان المراقبين ينتظرون المواقف التي ستعلن عنها الأطراف المشاركة في الحرب السورية، ويبدو أن كل طرف اتخذ موقف واضح وصريح، فروسيا إلى جانب تركيا وإيران عبرت عن استنكارها لهذه المعركة، كما أن الحكومة السورية استاءت منها واعتبرتها اعتداء على سلامة الأراضي السورية، وأمريكا بقيت بين طرفين الأول هو الحفاظ على علاقاتها مع تركيا والثاني هو الحفاظ على الأكراد كقوة عسكرية حليفة لها في سوريا.

فحاولت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، توضيح السياسة الأمريكية في سوريا قائلة:

“رغم كثرة الانتقادات الموجهة لسياسة الإدارة الأميركية الحالية في منطقة الشرق الأوسط، فإنه يجب أن نعترف أنها أكثر وضوحاً والتزاماً من السياسات السابقة. وقد اختارت سوريا لتكون مركز اختبار استراتيجيتها الجديدة في مواجهة «داعش» وروسيا وإيران؛ لكن لا ندري إن كانت قادرة على إكمال الطريق الذي رسمته وأعلنت عنه أخيراً”.

وفي صحيفة “آي” البريطانية جاء:

“إن  الأزمة في عفرين شمال سوريا قد تفجر صراعاً بين دولتين حليفتين في الناتو”، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة على منع توسع الصراع إلى معقل الأكراد في سوريا حيث يوجد جنودها، في محاولة لتجنب مواجهة محفوفة بالمخاطر مع أنقرة،التي تعتبر من أقرب حلفائها”.

أما “نيويورك تايمز” فحذرت من مخاطر تحيط بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب وجودها في سوريا، حيث قالت:

“ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مؤخراً عن أن القوات الأميركية ستبقى في سوريا حتى بعد نهاية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، يخرق كل القوانين المتصلة بالتدخل الأميركي في سوريا، فرغم كون نتائج سحب القوات الأميركية من سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة غير معروفة، فإن الأكثر خطورة من الانسحاب هو بقاء هذه القوات هناك”.

اقرأ أيضاً