أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

طيران حربي تركي يشن غارات مكثفة على مناطق شمال شرقي سوريا

by Athr Press Z

نفّذ الطيران الحربي التركي مساء أمس السبت غارات جوية مكثّفة على نقاط تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بريف الحسكة الشمالي، وسط تأكيدات من المسؤولين الأتراك بأن هذه العمليات ستبقى مستمرة إلى أن يتم القضاء على “الوحدات الكردية” التي تسيطر على مساحات شرقي وشمالي شرق سوريا.

وأفادت مصادر “أثر” أمس السبت، بأن الطائرات الحربية التركية نفّذت قصفاً جوياًّ عنيفاً على ريف بلدة القحطانية شمال شرقي محافظة الحسكة.

وارتفعت وتيرة القصف التركي على مناطق شمالي سوريا والعراق، يوم الجمعة 12 كانون الثاني الجاري، إذ استهدف الطيران التركي في سوريا إحدى أهم النقاط العسكرية التابعة لـ”قسد” وهي النقطة المتمركزة بجانب سد الحاكمية بريف المالكية، كما قصف مركز خزانات مازوت في محيط محطة عودة، واستهدف محطة زاربا شمال القحطانية، حيث يتم وضع خزانات المازوت التي تستحوذ عليها “قسد”، بالإضافة إلى قصف محطة زاربا شمال القحطانية.

وجاءت الاستهدافات الجوية التركية رداً على مهاجمة “قوات الدفاع الشعبي- كريلا” التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” قوة تركية كانت متجهة إلى مواقعها في منطقة الزاب في إقليم كردستان شمالي العراق، ما تسبب بمقتل جنود أتراك والاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم العسكرية.

وأعلنت الدفاع التركية مساء أمس السبت أنه في الأربع وعشرين ساعة الفائتة دمرت 25 موقعاً لـ”الوحدات الكردية” في سوريا والعراق، وقتلت 57 عنصراً منهم، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت اجتماعاً أمنياً يضم رئيس جهاز الاستخبارات التركية ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية التركية، ووفق وكالة “الأناضول” فإن الاجتماع “عمل على تقييم استراتيجيات مكافحة الإرهاب بصورة شاملة”.

وتعتبر تركيا “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” منظمتين “إرهابيتين” وتقصف بانتظام مواقعهما في سوريا والعراق.

وتسيطر “الوحدات الكردية” على مساحات شرقي وشمال شرقي سوريا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعرب أنقرة باستمرار عن غضبها من دعم واشنطن لـ”الوحدات الكردية”، وقال في هذا الصدد وزير الدفاع التركي يشار غولر، في منتصف كانون الأول الفائت المناورات العسكرية الأخيرة التي أجرتها القوات الأمريكية بالمشاركة مع “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، وقال: “الأسبوع الماضي أجرى (الجيش الأمريكي) تدريبات مع الإرهابيين، نحن نراقب كل حدث عن كثب، هذا الوضع غير مقبول”.

من جهتها، تؤكد واشنطن باستمرار أنها لا تستطيع أن تتخلى عن دعمها لـ”قسد”، وقال في هذا السياق آخر سفير أمريكي في دمشق روبرت فورد، في لقاء أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية في كانون الأول الفائت: “إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا وهي محتاجة إلى شريك محلي هناك”، مضيفاً “إدارة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، لكن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً