أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

طبيبة لـ “أثر”: ما يقارب 10 مرضى يراجعون العيادات يومياً في دمشق للعلاج من ضربة الشمس

by Athr Press B

خاص|| أثر تزامناً مع قدوم فصل الصيف، تكثر حالات الإصابة بضربات الشمس، حيث تُعد الأخيرة حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعادة ما تكون ناتجة عن التعرض الممتد للإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة.

وبيّنت د. آلاء سعادات (أخصائية في الطب العام) أنه يمكن أن يحدث هذا النوع الأكثر خطورة من الإصابة الحرارية أو ضربة الشمس، إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئوية) أو أكثر، وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعاً في شهور الصيف.

وأضافت لـ “أثر”: “يمكن أن تؤدي ضربة الحرارة إلى عدد من المضاعفات، حسب مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتتضمن تلف الأعضاء الحيوية حيث يمكن أن تسبب ضربة الحرارة وذمة الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى، مما قد يؤدي إلى حدوث تلف دائم، كما قد تؤدي إلى الوفاة إذا ما تم علاجها بشكل فوري.

وعن الوقاية من ضربة الشمس، قالت د. سعادات: “يجب ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة، وحماية الجسم من حروق الشمس، ويتعين علينا حماية الجسم عند الخروج للشارع بارتداء قبعة واسعة الحواف ونظارة شمسية وكذلك استخدام مستحضر واقٍ من الشمس، وشرب كمية كبيرة من السوائل”.

وتابعت لـ “أثر”: “ولا يجب ترك أي شخص داخل سيارة متوقفة مطلقاً فهذا من الأسباب الشائعة لوفيات الأطفال المرتبطة بارتفاع الحرارة، إذ يمكن أن ترتفع درجة حرارة سيارتك أثناء إيقافها في الشمس بمقدار 20 درجة فهرنهايت (أي أكثر من 11 درجة مئوية) في غضون 10 دقائق”.

ولفتت إلى أن ما يقارب 4100 مريض يزورون مراكز الطوارئ كل عام نتيجة ضربة الشمس وتحدث الغالبية في أشهر الصيف وتتطلب الدخول إلى المستشفى، مبينة أن 10 مرضى تقريباً يزورون العيادات يومياً في دمشق جراء ضربة الشمس.

وأوضحت د.آلاء سعادات أن أعراض الإصابة بضربة الشمس، تتمثل بحُمى تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) أو أكثر، وتغيرات في الحالة النفسية أو السلوك، مثل التشوش أو الهياج أو تداخُل الكلام، وسخونة الجلد أو جفافه، أو التعرق الشديد؛ والغثيان والقيء؛ بالإضافة إلى احمرار الجلد وسرعة النبض؛ سرعة التنفس؛ الصداع والإغماء؛ نوبات تشنجية؛ والغيبوبة”.

وبالنسبة للعلاج، قالت د.آلاء سعادات لـ “أثر” إن علاج ضربة الشمس يركز على خفض حرارة الجسم إلى درجة الحرارة الطبيعية لمنع الضرر بالدماغ والأعضاء الحيوية أو تقليله، وللقيام بذلك، قد يتخذ الطبيب الخطوات التالية:

ـ الحمام البارد، فقد أثبتت الدراسات أن حمام الماء البارد أو المثلج أكثر الطرق فعالية في الخفض السريع لدرجة حرارة الجسم الأساسية، وكلما أسرع الشخص المصاب في غمر نفسه في ماء بارد، قل خطر حدوث الوفاة أو تلف الأعضاء.

ـ استخدم أساليب التبريد التبخيري، فإذا كان الغمر بالمياه الباردة غير متوفر، فقد يحاول العاملون في مجال الرعاية الصحية خفض درجة حرارة الجسم باستخدام طريقة التبخر.

ـ إعطاء أدوية لوقف الارتعاش، فإذا أدت العلاجات التي تتناولها لخفض درجة حرارة جسمك إلى ارتعاشك، فقد يعطيك الطبيب دواء مرخٍ للعضلات.

ـ تسريب سيروم ملحي.

دينا عبد

اقرأ أيضاً