أكدت مصادر غربية مختصة بمراقبة حركة الطائرات أن طائرة أمريكية مسيرة قامت بمهمة استطلاع فوق الساحل السوري، بالقرب من القاعدتين الروسيتين الموجودتين هناك.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن المصادر الغربية المختصة بمراقبة حركة الطائرات، أمس السبت، أن طائرة الاستطلاع المسيرة الأمريكية، أقلعت من قاعدة “سيغونيلا” في جزيرة صقلية الإيطالية، ونفذت سلسلة من المهمات بالقرب من القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس وقاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية، مقتربة منهما، من حين إلى آخر، على مسافة تتراوح بين 35 و45 كلم.
وذكرت المصادر نفسها أن التحليقات جرت على ارتفاع يناهز 16 كلم فوق المياه الدولية بشرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت “إنترفاكس” أن العملية استغرقت أكثر من 10 ساعات وشمل مسارها أيضاً السواحل التي يحتلها الكيان الإسرائيلي والسواحل اللبنانية، حيث كان بإمكان الطائرة أن تراقب ضواحي العاصمة السورية دمشق.
ووفقاً لما نقلته الوكالة الروسية فإن المراقبين أشاروا إلى أن استخدام طائرة Global Hawk الاستراتيجية بالقرب من القاعدتين الروسيتين في سورية يعد أمراً غير عادي، علماً أن البنتاغون عادة ما يعتمد في هذه المهام على استخدام طائرات RC-135 المتخصصة في الاستطلاع الإلكتروني، وطائرات P-8A Poseidon المضادة للغواصات والتابعة للبحرية الأمريكية، أما Globa Hawk فاستخدمت، حتى وقت قريب، في مهام استطلاعية قرب السواحل الروسية في البحر الأسود، وطوال خط التماس بين طرفي النزاع المسلح في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)، وكذلك قرب الحدود الروسية في منطقة البلطيق.
وتخصص Global Hawk لخوض الاستطلاع الجوي الاستراتيجي على عمق كبير داخل أراضي العديد من الأطراف وخلال وقت طويل، وبإمكانها مراقبة مناطق شاسعة والكشف عن أهداف منفردة بدقة عالية.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز وجود غير شرعي لها في سورية، عند مناطق حقول النفط في سورية.