يحمل مؤتمر أستانة في كل مرة يعقد فيها، مسؤولية طرح مقترحات جديدة من شأنها تحقيق حلول جذرية للحرب السورية، وهذه المرة أيضاً مثل كل مرة أكدت الوعود بأن هذا المؤتمر سيكون مختلفاً عن الذي سبقه بالرغم من أن المواضيع التي سيتم مناقشتها لم تختلف أبداً، والاختلاف مقتصر فقط على وجود أطراف جديدة ستشارك في المؤتمر، كما أن وسائل الإعلام لم تسلط الضوء هذه المرة على مجريات الاجتماع إنما على النتائج التي حققها وأهدافه الخفية والواقع الذي تعيشة سوريا أثناء عقد الاجتماع.
فجاء في موقع “النشرة” اللبناني مقالاً بعنوان “المُفاوضات في آستانة… والمعارك والحلول في مكان آخر” ورد فيه:
“لا حلول جذريّة ستخرج من هذه المفاوضات، لأنّ الكثير من القوى المُتدخّلة في الحرب السورية والمؤثّرة فيها هي بعيدة عن طاولة التفاوض، ما يعني أنّ القرارات المُتخذة هناك تعني الجهات المُشاركة حصراً، وتطبيقها على الأرض يتمّ بأسلوب أقرب إلى الفرض، في ظلّ مُحاولات عرقلة من قبل أكثر من طرف وجهة مُتضرّرة، وليس بسرّ أيضاً أنّ العديد من المعارك لا تزال قائمة في سوريا حالياً، علماً أنّ القوى المُشاركة فيها، وتلك التي تقف خلفها، غير معنيّة بقرارات مؤتمر أستانة”.
أما وكالة “سبوتنيك” الروسية فكان لها رأي مختلف حيث نشرت في موقعها الإلكتروني:
“مع انطلاق مفاوضات أستانا 5 وسعياً لدعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية تم وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية، درعا والقنيطرة والسويداء، رغم حالة من عدم التفاؤل بصمودها نتيجة للخروقات التي تقوم بها الجماعات المسلحة بدعم من مموليها، مع تصعيد في درعا بالشمال من جانب التنظيمات الإرهابية رغم النجاح الذي تحققه “قوات سوريا الديمقراطية” والذي لم يصل لحد السيطرة الكاملة”.