نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً للكاتبة “كارلوتا غيل” تتحدث فيه عن ردة فعل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بعد صدور استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والتي اتهمت بها ابنه ولي العهد، محمد بن سلمان، بمسؤوليته عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وجاء في المقال:
لم يصدر أي تصريح رسمي من البلاط الملكي السعودي حتى الآن حول ما توصلت له وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي آيه”، والتي وجهت إصبع الاتهام نحو ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بإعطائه الأوامر للتنفيذ جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
جريمة القتل ما زالت تلقي بحملها الثقيل على العلاقات الدبلوماسية السعودية مع دول العالم، بعد أن أعلنت ألمانيا اليوم الحظر على المتهمين بجريمة القتل الـ18، وبدأت بالعمل على تجميد الصادرات العسكرية إلى المملكة.
وبدأ الملك سلمان بأخذ تدابير جديدة في القصر الملكي، حيث خفض صلاحيات ولي عهده وأعاد المستشارين القدامى إلى جانبه بعد أن أرسلهم محمد بن سلمان إلى منازلهم، وبدء بالمشاورة مع أمراء آل سعود تفادياً لصراع داخلي في العائلة الحاكمة.
محمد بن سلمان، الطفل المدلل للملك لم يعد ما هو عليه اليوم، الضغوط الدولية كبيرة جداً على كتفي الملك السعودي لما جنت يدا ولي عهده، ودماء خاشقجي لن تبقِ السعودية على ما كانت عليه قبل سفكها.