نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً مشترك للصحفيتين “ليز سلاي ولويزا لوفلاك”، تحدثتا به عن أن الاتفاق الروسي- التركي لن يمنع الدولة السورية من استعادة السيطرة على إدلب، بل سيؤجل ذلك فقط.
وجاء في المقال:
– اختلف المحللون حول ما تعنيه الصفقة الجديدة بين روسيا وتركيا، ولكن بعد انكشاف الحقيقة تلو الأخرى حول هذا الاتفاق، لن يمنع الدولة السورية من استعادة سيطرتها على إدلب أي تحرك سياسي، وإنما سيؤجله فقط.
وحسب بنود الاتفاق، الذي رحب به جميع الأطراف، ستتراجع المجموعات المسلحة “المعتدلة والجهادية” مسافة 7 كم بعيداً عن خطوط التماس، وذلك حتى 15 تشرين الأول، ولكن ماذا بعد ذلك، لا أحد يعلم، الغموض يسيطر بشكل كبير على هذه الاتفاقية.
ووفقاً لدبلوماسيين روس، الذين نقلت عنهم صحيفة “الوطن” السورية، فإن الخطة تحتوي على مهلة ثانية في تشرين الثاني لتتخلى فيها كل الجماعات المعتدلة والمتطرفة عن أسلحتها الثقيلة في جميع أنحاء محافظة إدلب، لتعيد بعد ذلك الدولة السورية سلطتها على المحافظة بحلول نهاية العام.
كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت الجماعات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة ستوافق على المغادرة، نظراً للتفاهم الذي أعلنته روسيا وتركيا مراراً وتكراراً بأن الهدف هو القضاء على الجماعات المتطرفة من إدلب، ومن بين تلك الجماعات “هيئة تحرير شام” ، التي كانت تعرف في السابق باسم “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، و”حراس الدين”، وهي جماعة أصغر حليفة لـ”القاعدة” أيضاً.
وهنا يكمن الغموض، هل ستستطيع تركيا سحب الفصائل الجهادية أو حلها أو نقلها من إدلب، أم أنها ستبقي هذه المسألة على الروس بالقضاء عليهم عسكرياً بعد تأمينها للفصائل “المعتدلة” التي تعد حليفها الأول في الحرب السورية؟