أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

شكاوى ووعود بالجملة.. حي الحجر الأسود بريف دمشق ينتظر التعافي من الحرب

by Athr Press G

خاص|| أثر برس وردت لـ “أثر برس” شكاوى عديدة من أهالي منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق، حول تردي الواقع الخدمي فيها، حيث يعاني السكان من صعوبات بجميع الخدمات من مواصلات ومياه وتعليم واتصالات.

بلا مياه شرب:

وقال أحد المشتكيين لـ”أثر” إنه لا توجد مياه للشرب أو مياه للاستخدام اليومي منذ عودتهم إلى المنطقة، ما يسبب لهم الكثير من المعاناة، موضحاً أنه “توجد آبار قديمة في بعض الأحياء تم تركيب غطاسات لسحب المياه منها واستخدامها، ولكن بعض الأحياء ليس فيها بئر فيضطر الأهالي لشراء مياه من الصهاريج الجوالة بمبلغ يتراوح بين 40-50 ألف ل.س ما يشكل عبء مادي عليهم.

وبهذا السياق، أوضح مدير وحدة مياه الحجر الأسود عماد النمر لـ”أثر” أن شبكة المياه في الحي مهترئة وقديمة وبحاجة لاستبدال بشكل كامل، مشيراً إلى وجود دراسة لهذا المشروع لكن لا تتوفر الإمكانيات المادية اللازمة لدى المؤسسة العامة لمياه الشرب.

وتابع أنه تم سابقاً التعاون مع منظمات عدة لإعادة وضع الشبكة بالخدمة ولكن عند التنفيذ تلغى الاتفاقيات من دون وجود سبب واضح، ما أدى إلى تأخير تأهيل شبكة المياه موضحاً أن تم وضع خزانات مياه صالحة للشرب بالأحياء المأهولة بقياس 5 م³ وتتم تعبئتها من قبل وحدة المياه يومين في الأسبوع وهذه كمية كافية لسد حاجة العوائل القاطنة في المنطقة، إضافة إلى أنه سيتم وضع 5 خزانات مياه جديدة خلال اليومين القادمين.

وأضاف النمر أن هناك آبار خاصة متوزعة في أحياء الحجر الأسود يستفيد منها الأهالي للاستخدامات الشخصية الأخرى ريثما يتم استبدال شبكة المياه موضحاً أنه من الممكن أن يتم إصلاح الشبكة بشكل جزئي على مراحل إن لم تتواجد منظمات قادرة على التعاقد مع وحدة مياه المنطقة.

لا توجد مدرسة إعدادية:

من جانب آخر، اشتكى الأهالي لـ”أثر” من عدم وجود مدرسة إعدادية لطلاب الحي، مبينين أنه تم ترميم مدرسة “حسان بن ثابت” الإعدادية ولكن لم يتم افتتاحها هذا العام الدراسي، ما اضطر الطلاب إلى الذهاب لمدارس منطقة الزاهرة وبالتالي زيادة الأعباء المادية على أهاليهم.

رداً على هذه الشكوى، أوضحت مديرة المجمع التربوي في الغوطة الغربية نوال دبور لـ”أثر” أنه سيتم العمل على إعادة افتتاح مدرسة “حسان بن ثابت” الحلقة الثانية (الصفين السابع والثامن) الأساسي بشكل مبدئي مع بداية الفصل الدراسي الثاني لهذا العام، مشيرة إلى أن المدرسة لم تستقبل طلاب خلال الفصل الأول بسبب قلة عدد العائدين إلى المنطقة وبالتالي قلة عدد التلاميذ، ما يحول دون إمكانية افتتاحها وفقاً للقوانين والأنظمة.

وتابعت بأن هناك صعوبة في تأمين الكادر الإداري والتعليمي من خارج المنطقة لعدم توفر المواصلات والتي تلعب دوراً كبيراً في الاعتماد على مدرسين من سكان المنطقة ريثما يتوفر البديل أًصولاً، لافتة إلى أنه سيتم افتتاح المدرسة خلال العطلة الانتصافية لاستقبال طلبات تسجيل التلاميذ، ويعتمد تفعيلها على الأعداد الواردة للصفين السابع والثامن الأساسي بداية الفصل الثاني، بالإضافة إلى افتتاح شعبة لتلاميذ شهادة التعليم الأساسي مطلع العام الدراسي القادم، حيث بلغ عدد التلاميذ في مدرسة الحلقة الأولى 290 تلميذاً وتلميذة.

وبينت دبور بأنه سيتم التعاون مع بلدية الحجر الأسود والمجتمع المحلي لتوسيع وزيادة عدد الشعب في حال ازدادت أعداد التلاميذ ضمن المنطقة.

مشكلة مواصلات:

مشكلة أخرى وردت لـ”أثر” تتحدث عن معاناة الأهالي من عدم توفر المواصلات بشكل دائم في المنطقة ما يضطرهم للركوب (بالسوزكي) في بعض الأوقات لإيصالهم لعملهم أو منزلهم.

وبهذا السياق، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق إياد النادر لـ”أثر” أنه يوجد حوالي 40-50 سرفيس يعمل على الخط ولكن لم يكن هناك عدد كبير من السكان في المنطقة ولهذا الأمر تم إعطاء الموافقة مؤقتة لأصحاب السرافيس بتغير خطهم لحين عودة السكان، مشيراً إلى أنه بداية الشهر القادم سيعودون للعمل على خطوطهم وسيلاحظ الأهالي تحسناً ملحوظاً.

وتابع أنه سيتم التواصل مع محافظة دمشق لتتواصل بدورها مع الشركة العامة للنقل الداخلي كونها تابعة لها لتخديم المنطقة بباصات نقل داخلي حسب الإمكانيات الموجودة منوهاً إلى أنه ستتم متابعة الشكوى المذكورة مع الجهات المعنية لتأكد إن كان سائقو السرافيس يصلون إلى نهاية الخط.

نقص بأجهزة تكامل:

من جانب آخر، ذكر أهالي المنطقة لـ”أثر” أنهم لا يستطيعون الحصول على مخصصاتهم من مادة الخبز بسبب وجود معتمد واحد فقط ليس بإمكانه أن يعطي الجميع، لأنه يملك عدد محدد من ربطات الخبز التي يأخذها من فرن حرستا.

وهنا بين رئيس بلدية الحجر الأسود خالد خميس لـ”أثر برس” أنه تمت زيادة عدد معتمدي الخبز إلى 10 ولكن هناك نقص في أجهزة قطع البطاقات لدى شركة تكامل ما سبب التأخير بوجودهم لتقديم المادة للأهالي، لافتاً إلى أنه تم رفع كتب لزيادة مخصصات الخبز لدى المعتمد الموجود في المنطقة ولكن لم تتم الموافقة عليه.

تراكم الأنقاض:

أفاد بعض أهالي حي الحجر الأسود لـ”أثر برس” بعدم تمكنهم من الوصول إلى منازلهم لإصلاحها أو ترميمها بسبب تراكم الأنقاض في شوارع المنطقة.

ورداً على هذه الشكوى، قال رئيس بلدية الحجر الأسود إن آليات محافظة القنيطرة وريف دمشق أزالت حوالي 80 % من الركام في الأحياء ولكن عودة الأهالي إلى المنطقة وتنظيفها لمنازلها أدى إلى وجود كميات كبيرة من الأنقاض في الشوارع، مشيراً إلى أن بلدية الحجر الأسود لا تملك الآليات والإمكانيات لإزالة الركام واعتمادهم الرئيسي على محافظتي ريف دمشق والقنيطرة.

 لا اتصالات:

من جانب آخر، يعاني سكان الحجر الأسود من عدم توفر شبكة الهاتف الأرضي والإنترنت إضافة إلى سوء شبكة الاتصال المحمول.

وبهذا السياق، أوضح المدير العام للشركة السورية للاتصالات المهندس سيف الدين الحسن لـ”أثر برس” أن مركز هاتف الحجر الأسود يحتاج الى إعادة تأهيل البناء، وتركيب تجهيزات جديدة تتعلق بالمقسم والقدرة والربط الضوئي، ومن ثم يتم تأهيل الشبكة الهاتفية، منوهاً إلى أن “الشركة تعمل على تأمين كل ما يلزم وإعداد الدراسات اللازمة لتأهيل الشبكة ووضعها بالخدمة، وهذا الأمر مرتبط بعودة الأهالي إلى منازلها، والوضع الأمني في المنطقة حفاظاً على الشبكة من السرقات.

الجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي يتقدم بها أهالي الحجر الأسود بشكوى لـ”أثر” حول سوء الواقع الخدمي وكثرة السرقات والتجاوزات.

يذكر أن محافظة ريف دمشق بدأت منذ 5 أيلول 2021، باستلام طلبات أهالي الحجر الأسود المتعلقة بملء الاستمارات الخاصة بعودتهم إلى المدينة للمباشرة في تأهيل منازلهم وترميمها بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات ذات الصلة.

(ولاء سبع – لما دياب) – ريف دمشق

اقرأ أيضاً