اعتبر مدرب المنتخب السوري، الألماني بيرند شتانغه، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين، أن المباراة المقبلة مع مع الكويت بالغة الأهمية كونها اختباراً لللاعبين لإثبات جاهزيتهم لضمان مكانهم في كأس آسيا.
وأشار شتانغه إلى أن الصالح بات قريباً جداً من العودة واللعب مجدداً مع الفريق، لكن تم اتخاذ قرار بالاتفاق مع اللاعب بعدم المجازفة به في مباراة الغد كي لا نخسره في كأس آسيا وخاصة أنه لم يتعاف تماماً من إصابته، مشيراً إلى أنه وضع برنامجاً تدريبياً خاصاً له وصولاً إلى العشرين من شهر كانون الأول المقبل كي يكون جاهزاً.
أما فيما يتعلق بالخريبين فأكد شتانغه إلى أنه بات في سباق مع الزمن للحاق بالمنتخب في كأس آسيا، وخاصة على مستوى الجاهزية البدنية، في حين أن إصابة المواس لا تدعو للقلق وسيكون حاضراً في القريب العاجل.
وحول سؤال عن سبب عدم استدعاء فراس الخطيب فسر المدرب الألماني أن منتخب سوريا يمتلك قواعد صارمة وواضحة، وقد أكد عليها فادي الدباس مرتين في كل من البصرة والنمسا تتمثل بضرورة أن يكون المنتخب أولوية بالنسبة لكافة اللاعبين “قلباً وعقلاً وروحاً”، وقد سرنا على هذا النهج طوال الوقت.
وأضاف: “أساء البعض فهم كلماتي في الآونة الأخيرة، أنا معجب بفراس كلاعب قدم الكثير للكرة السورية وكشخص أيضاً، وقد كان على الدوام ضمن خططنا، لكنه في معسكر النمسا فضل الذهاب إلى مونديال روسيا لتحليل المباريات وكان لزاماً علي البحث عن لاعبين جدد في نفس المركز الذي يشغله فراس، وقد أثبت هؤلاء جدارتهم باللعب في المنتخب، وقد التقيت بفراس في الفندق وتحدثنا بشكل ودي وجدي للغاية، وقد أكد لي شخصياً أنه يحترم قراري وسيدعم المنتخب دوماً سواء أكان معنا أم خارج التشكيلة في آسيا”.
وختم شتانغه قائلاً: “إنه من أصعب الأشياء على المدرب أن يبلغ لاعباً ما أنه لن يكون ضمن تشكيلته في مباراة أو بطولة ما، لكنني أفضل أن أقوم بهذه المهمة الصعبة وجهاً لوجه وأن أبلغ كل لاعب بما أفكر به وبخططي دون أية مراوغة، الآن سنخوض مباراتنا الأخيرة قبل السفر إلى المعسكر الأخير في الإمارات، وبشكل عام باتت الصورة أكثر وضوحاً لكننا سنختبر أشياء جديدة في المباراة أمام الكويت وسنسعى للفوز”.
أما النجم أحمد الصالح فقد شكر الاتحاد الكويتي رئيساً وأعضاء على حسن الضيافة والاستقبال، وأكد سعادته للعودة مجدداً إلى منتخب نسور قاسيون مشيراً إلى أن جميع اللاعبين يتطلعون للعمل بقلب واحد وروح واحدة لإعادة الصورة المتألقة التي ظهر عليها الفريق في التصفيات العالمية والتي مكنته من الارتقاء إلى أفضل تصنيف للفيفا عبر التاريخ ولأن يكون السادس آسيوياً وعربياً وهو ما يؤكد مكانته الكبيرة.
وأكد الصالح أن (المنتخب السوري يكن كل الاحترام لنظيره الكويتي الذي لا يعبر تصنيفه الحالي في الفيفا عن قوة المنتخب الكويتي وما يضمه من لاعبين مميزين وفي مقدمتهم فهدي العنزي الذي أتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى الملاعب سريعاً”.
وأضاف: “بالنسبة لمنتخبنا فإنه ينظر إلى مباراة الكويت بأهمية كبيرة بهدف الفوز لأن جميع اللاعبين ينظرون إليها كبروفة نهائية قبل خوض غمار كأس آسيا التي يتطلع إليها كل السوريين بشغف كبير”.