أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

لخلاف على فتح باب إضافي في منزل!.. فصائل أنقرة تقتل مدنياً في ريف حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس أقدم مسلحون تابعون لفصائل أنقرة يوم أمس، على فتح نيران بنادقهم الرشاشة باتجاه صاحب مكتب عقاري في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي تفاصيل الحادثة التي نقلتها مصادر محلية لـ “أثر”، فإن مسلحاً يدعى “أبو عمر الحموي” وهو أحد المسلحين المنحدرين من ريف حماة الذين كانوا وصلوا في وقت سابق إلى مدينة الباب، طالب صاحب المنزل الذي يستأجره في أحد أحياء المدينة، بفتح باب إضافي للمنزل في الجهة المقابلة من الباب الرئيسي لسبب مجهول، الأمر الذي أجاب عليه صاحب المنزل وهو صاحب مكتب عقاري معروف باسم “أبو حسين” وينتمي لعائلة “سويد العريقة في مدينة الباب، بالرفض القاطع لما سيسببه ذلك من أضرار بجدران المنزل.

ولدى عدم استجابة “أبو حسين سويد” للطلب، بادر “الحموي” إلى إطلاق سيل من السباب والشتائم، الأمر الذي دفع بـ “سويد” إلى طرده من مكتبه العقاري، وإجباره على المغادرة، وسط وعود وتهديدات بالجملة بأن الخلاف لن يمر على خير.

وخلال أقل من ساعة، عاد “الحموي” إلى مكتب “سويد” برفقة عدد كبير من السيارات الممتلئة بالمسلحين المنتمين لـ “الجبهة الشامية”، يتقدمهم أربعة من كبار قياديي الجبهة، حيث تمت محاصرة المكتب بالكامل تزامناً مع إطلاق المسلحين إهانات وشتائم بشعة بحق “سويد” وعائلته.

عدد من كبار وجهاء مدينة الباب حاولوا التدخل لمنع تفاقم الأمر، إلا أن مسلحي “الشامية” أصروا على مواصلة ما بدؤوه، وباشروا بإطلاق الرصاص عشوائياً باتجاه المكتب العقاري بمن فيه، ما تسبب بمقتل “سويد” (صاحب المنزل) مباشرة، وإصابة أشخاص آخرين كانوا داخل المكتب بجروح متفاوتة، في حين اضطر وجهاء المدينة للفرار خوفاً من تلقيهم رصاصة طائشة قد تنهي حياتهم.

ومع حلول صباح اليوم، خرج وجهاء عائلة “سويد” ببيان نعوا فقيدهم من خلاله، وطالبوا بالقصاص من قتلة “أبو حسين” في أسرع وقت، معلنين أنه وفي حال لم تتم معاقبة الفاعلين، فإن العائلة ستأخذ ثأرها بطريقتها، وبأن الرد سيكون قاسياً جداً.

ويعاني المدنيون القاطنون ضمن مناطق سيطرة تركيا وفصائلها، من ظلم واستبداد جائر بحقهم، على يد مسلحي تلك الفصائل، والذين ما يزالون يرتكبون بشكل شبه يومي، مختلف أنواع الجرائم من قتل وخطف وابتزاز وسرقة، في ظل عجز تام من قبل القوات التركية ومخابراتها عن ضبط الأوضاع الأمنية، وكبح جماح أطماع وإجرام المسلحين الموالين لها ضمن مناطق نفوذها.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً