أكدت الخارجية الروسية أن دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية السورية المقرر عقدها العام الجاري في سورية تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في حديث لوكالة “نوفوستي”: “بالرغم من العوامل السلبية والقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، تواصل العمل في جنيف اللجنة الدستورية الخاصة بسورية، ومن المقرر عقد الجولة الخامسة من المشاورات بين الأطراف السورية في الفترة من 25 إلى 29 يناير الجاري، خلالها ستتم مناقشة المبادئ الدستورية، وسيتعين فيها البحث بجدية عن حلول مقبولة للجانبين”.
وتابع “في غضون ذلك، تظهر تصريحات في بعض المحافل الدولية حول التبني العاجل لدستور جديد، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية وهذا يعني عملياً حرمان السوريين من حق انتخاب قيادتهم، وفي نفس الوقت يقوضون استقرار عمل مؤسسات الدولة السورية”.
وشدد نائب الوزير، على أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وقواعد عمل اللجنة الدستورية، “يفرضان بشكل مباشر، ضرورة دفع قدماً العملية السياسية، التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، دون تدخل خارجي وبدون فرض أطر زمنية مصطنعة”.
وخلص الدبلوماسي الروسي، إلى أنه “على هذا الأساس بالذات، يمكن التوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد في سورية”.
وفي وقت سابق، أكدت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، خلال لقاء على قناة “الميادين” أنه لا يحق لأحد التدخل بالانتخابات الرئاسية في سورية لافتة إلى أنها شأن داخلي وستجري في موعدها المقرر.