أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

رفض عربي وعالمي لإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل

by Athr Press R

لاقى إعلان ترامب المتمثل باعتراف بلاده بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل رفض عالمي وعربي شامل، ليظهر بأن الرئيس الأمريكي هو الوحيد المعترف بإعلانه حتى الآن والذي لم يلق قبول حتى من أصدقاء الاحتلال.

حيث أصدرت دول وهيئات عربية ودولية عدة بيانات وتصريحات منددة بالاعتراف الأمريكي بالسيادة الـ”إسرائيلية” على هضبة الجولان السوري المحتل، التي يعتبرها المجتمع الدولي أرضاً سورية، بحسب ما أفادت به العديد من وكالات الأنباء.

وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات الإعلان الأمريكي معتبراً أنه “باطل” حيث قال في بيان: “إن الإعلان الذي صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، إعلان باطل شكلاً وموضوعاً، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بل وفي العالم”.

من جهتها، حذرت روسيا من موجة توترات جديدة في الشرق الأوسط بعد الخطوة الأمريكية.

في حين ذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش “أوضح في القول أن سياسة الأمم المتحدة بشأن الجولان انعكست في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإن تلك السياسة لم تتغير”.

كذلك قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن القرار الأمريكي بشأن الجولان هو أمر يستحيل على بلاده قبوله، وأنها ستتخذ إجراءات ضده، بما في ذلك في الأمم المتحدة.

حتى أن دول الخليج التي تربطها علاقات عميقة مع الكيان الإسرائيلي رفضت الإعلان، حيث أعلنت السعودية رفضها التام واستنكارها لاعتراف واشنطن بسيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان السوري المحتل، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس”.

كما أكدت وزارتا الخارجية البحرينية والكويتية اليوم الثلاثاء على موقفهما الثابت باعتبار هضبة الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل “إسرائيل”، بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي.

في حين عبر الأردن عن رفضه لإعلان ترامب، مؤكداً أن ذلك “لا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية”.

كذلك أدان لبنان إعلان ترامب، معتبراً أنه “يخالف كل قواعد القانون الدولي” مشدداً على أن الهضبة “أرض سورية عربية”، في حين لا تزال تتوالى التصريحات والاستنكارات العربية والدولية للقرار الأمريكي.

وعلى وقع هذا الرفض الدولي للقرار الأمريكي قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: “إن القرار الأمريكي لن يؤثر إلا على عزلة أمريكا وإن الجولان محصن بمجموعة من القرارات الدولية التي تمثل الشرعية الدولية وبأهالي الجولان المحتل الذين برهنوا عن روحهم الوطنية العالية، ومحصن أيضاً بشعبنا وصموده وبقواتنا المسلحة الباسلة وبالتالي هذا القرار لن يؤثر إطلاقاً”.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسير بسياسة التفرد بالقرار وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على علاقات الولايات المتحدة عالمياً والحد من حالة الهيمنة التي كانت تفرضها على العالم.

اقرأ أيضاً