يبدو أن المهلة التي أعطتها السلطات السورية قبل يومين لمقاتلي المعارضة المتمركزين في درعا، لم تُفضِ إلى أي نتيجة، إذ لم يصدر أي تفاهم حول صيغة جديدة لوقف إطلاق النار، الأمر الذي تسبب بعودة المعارك إلى الواجهة من جديد.
منذ ساعات الصباح الأولى، عاد أزيز الرصاص مُعلناً عودة الاشتباكات في عدد من أحياء مدينة درعا، ولاسيما في منطقة المخيم، بالتزامن مع شن سلاح الجو السوري غارات عدة استهدف خلالها مواقع تابعة لمقاتلي المعارضة داخل أحياء المدينة الجنوبية.
في السياق ذاته، تمكنت القوات السورية من التقدم –بشكل طفيف- عبر محور جديد غرب المدينة، مسيطرة على بعض النقاط المحيطة بكتيبة الدفاع الجوي المحاذية لحي المنشية من الجهة الغربية، على بعد حوالي كيلومترين فقط.
وتكمن أهمية هذا التقدم في أن موقع الكتيبة يشرف بشكل رئيسي على طريق الإمداد بين مدينة درعا والريف الغربي، فضلاً عن أنه يؤمن خطوط دفاعية ذات فعالية عالية على الأطراف الجنوبية لحي المنشية.
يذكر أن وكالة “خطوة” المعارضة أقرت بحجم الخسائر التي لحقت بالفصائل جراء المعارك الدائرة، مبينة أن المواجهات المندلعة من الصباح وحتى اللحظة أودت بحياة 7 مقاتلين وجرح 11 آخرين، فضلاً عن الأضرار المادية.