قضت طفلة وأُصيب آخرون جراء اندلاع حريق في مخيم تل الكرامة قرب قرية سرمدا في ريف إدلب الشمالي، ليصل عدد الحرائق التي اندلعت في مخيمات الشمال السوري خلال كانون الثاني فقط إلى 5 حرائق، مخلفة ضحايا بين المدنيين.
وأفاد “المرصد” المعارض بأنه توفيت أمس الأحد طفلة وأصيب 6 أطفال آخرين بحروق بعضهم بحالة خطيرة، نتيجة اندلاع حريق في مخيم للنازحين ضمن مخيمات الكرامة في بلدة أطمة شمالي إدلب.
وأكد “المرصد” أن النيران اندلعت في إحدى الخيام نتيجة وسائل تدفئة غير تقليدية، وامتد الحريق إلى الخيم المجاورة، ما أدى إلى احتراق عدد منها بشكل كامل، وتشرد العائلات التي تسكنها.
وفي السياق ذاته، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن عدد الحرائق المندلعة داخل المخيمات والمنازل في الشمال السوري منذ مطلع 2021 وما سببته من وفيات وأضرار مادية.
وقال الفريق إن خمسة حرائق وقعت داخل المخيمات وأربعة في منازل المدنيين تسببت بوفاة رجل وامرأة وإصابة 3 أطفال نتيجة استخدام وسائل تدفئة غير صالحة للاستخدام في مخيمات النازحين والمنازل السكنية شمال غربي سوريا.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية لمساعدة المدنيين والإسراع في تقديم مواد التدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة في الشمال السوري.
وتشهد محافظة إدلب وكافة مخيمات الشمال السوري، ارتفاعاً كبيراً بأسعار المحروقات، نتيجة احتكارها من قبل شركة “وتد” التابعة لـ”جبهة النصرة”، التي تعمد إلى رفع سعر المحروقات باستمرار، ما يدفع المدنيين إلى اللجوء إلى أساليب غير صحية وغير آمنة للتدفئة في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، حيث أفادت وكالة “نورث” سابقاً بأن “وتد” تبيع ليتر المازوت بالليرة التركية ويصل سعره إلى 4,70 ليرة تركية (ما يعادل 1626 ليرة سورية)، ويباع المازوت المكرر بأربع ليرات تركية (1384 ليرة سورية)، وكذلك الأمر بالنسبة للحطب، حيث يصل سعر الطن الواحد من حطب الزيتون إلى 120$.
وتلجأ مئات العائلات لاستخدام مواد بديلة لوقود التدفئة، من روث المواشي والأبقار وقطع النايلون والمطاط وقطع الألبسة المهترئة، والتي تتسبب بالكثير من الأضرار الصحية والتي قد تصل إلى درجة الاختناق، إضافة إلى أن حرق هذه المواد قد يتسبب باحتراق الخيمة كلها.