أكد المحلل السياسي التركي ميتيخان ديمير أن هناك احتمال كبير بأن تمتد عملية عفرين إلى منبج، محذراً من أن هذا قد يفجر الخلاف بين روسيا وأمريكا.
وقال ديمير في لقاء له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “إننا نشهد اليوم درجة عالية من التعاون والتنسيق بين روسيا وتركيا، وموسكو اتخذت موقفاً قريباً من أنقرة عندما شاب التوتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وفي الوقت الذي تحدث فيه ديمير عن التنسيق بين روسيا وتركيا في عملية “غصن الزيتون” عبر عن تخوفه من انقلاب الموازين في عملية عفرين ضد بلاده، حيث قال: “من المتوقع أن تشهد عملية عفرين خطوات تهدف إلى تخويف تركيا وإزاحتها عن استراتيجية العملية”.
وأشار المحلل السياسي التركي إلى أن “سوريا تشهد تغيراً سريعاً لميزان القوى وانهيار تحالفات وتشكيل تحالفات جديدة، لذا فمن الصعب تصنيف هذا أو ذاك في سوريا كصديق لتركيا أو عدو”.
وفي السياق ذاته كشف المحلل السياسي التركي فولكان أوزديمير لـ”سبوتنيك” عن لقاء جمع رئيسي أركان الجيشين التركي والروسي في موسكوقبل “غصن الزيتون”، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يكون هو المحرض الرئيسي لهذه العملية، حيق قال: “إن عملية غصن الزيتون جاءت “نتيجة للقاء رئيسي أركان الجيشين التركي والروسي في موسكو”.
واعتبر المحلل فولكان أوزديمير هذه العملية تعتبر بمثابة تدشين لمرحلة تحقيق المصالحة بين تركيا وسوريا، وذلك في إطار تعليقه على إدانة الحكومة السورية للعملية التركية في عفرين.
كما كشف أوزديمير أن روسيا ساعدت بنقل فصائل معارضة موالية لتركيا من إدلب إلى عفرين، حيث كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت سابقاً أن هذه الفصائل هي من قصفت القاعدة العسكرية في حميميم، وطالبت تركيا بالحد من هذه الضربات.