أثر برس

الإثنين - 6 مايو - 2024

Search

خاص أثر | اقتصاد وسياحة أربيل في خبر كان!

by Athr Press R

إنه نجم الشاشات والتعليقات، انقسمت الآراء حول العاصفة التي تسبب في انطلاقها، طرفٌ قال إنه اختار توقيتاً خاطئاً، والطرف الآخر يقول إنه تسرّع في كشف برنامجه الحقيقي وأساء تقدير حسابات جيرانه، وثمة من يعتقد أنه يغامر بمكاسب كلفت الأكراد أثماناً باهظة.

إنه مسعود بارزاني، الذي أصرّ على الاستفتاء للحصول على استقلال الأكراد عن العراق في “إقليم كردستان”، اليوم وبعد مضي قرابة خمسة أيام على إعلان نتائج الاستفتاء المرفوض عربياً ودولياً بدأت بوادر الأزمة الاقتصادية في الإقليم، ففي وقت سابق هددت تركيا بأن الكرد سيتضررون، وأنها ستبادر لقطع مرور نفط كردستان عبر أراضيها، وكذلك طهران لن تسمح بمد خط عبر سوريا، وكذا ستفعل بغداد.

وهنا يأتي السؤال ماذا سيفعل الأكراد بنفطهم؟ وحتى إذا حصلوا على نفط كركوك، فكيف سيصدرونه؟

حيث قال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أحمد يوسف: “إن الكيان الوليد في كردستان بعد الاستفتاء سيواجه عدة مصاعب، يأتي على رأسها الوضع الاقتصادي الصعب للإقليم”.

ويواجه إقليم كردستان ركوداً اقتصادياً بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية منذ عام 2014 من جهة، وقطع بغداد المدفوعات على أربيل في العام نفسه من جهة أخرى.

كردستان منطقة فقيرة ومحاصرة، ليس لها من البضائع الصناعية والزراعية ما يشبع جوعها والدول المجاورة ضد توجهها بالانفصال، أغلب ما تستورده يأتي من تركيا والآن انسدّ الطريق في وجه كردستان، كما علّقت الأردن وإيران رحلاتها الجوية بطلب من بغداد، لا وبل قامت إيران بإيقاف عبور الطائرات القادمة من إقليم كردستان عبر الأجواء الإيرانية.

المؤيد الوحيد لانفصال إقليم كردستان العراق هي “إسرائيل” حيث ذكر موقع “واللا خدشوت” الإخباري أنه قبل عامين استوردت “إسرائيل” من  كردستان العراق ثلاثة أرباع إنتاجه من النفط، والذي وصفته بأنه كان بمثابة مسار لحصول الكرد على المساعدة الاقتصادية من تل أبيب، متابعاً: “كلا الجانبين لديهما مصالح مشتركة، فالأكراد بحاجة إلى كل الدعم الدولي لهم، كما أنها صوت مهم في الاعتراف بإسرائيل”.

أما بالنسبة للسياحة في أربيل، فإن أكثر من يأتي لهذا الغرض هم العراقيون، والآن صرفوا النظر عنها وكذا فعل بقية العرب بتخلي الأكراد عن اللغة العربية، فالسياحة الكردية أصبحت في خبر كان.

من غير المتوقع أن تبدي أنقرة أو طهران أو كل الدول الرافضة لاستقلال إقليم كردستان أي ليونة في مواقفها من الاستفتاء وستبقى هذه الدول تضغط لإلغاء هذا القرار، وما زيارة رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إلى تركيا قبل أيام من التصويت على الاستفتاء إلا للتأكيد على موقف البلدين من الاستفتاء، إذ يمثل بالنسبة للدول خطاً أحمر يقوض أمن الدول الإقليمية والعالمية على المدى الطويل.

اقرأ أيضاً